المركزي المصري يُحرر سعر صرف الجنيه و الدولار يتخطى 50 جنيها لأول مرة
أعلن البنك المركزي المصري صباح يوم الأربعاء قرار تحرير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، مما أدى إلى هبوط حاد في قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، حيث بلغ مستوى 50 جنيهًا للدولار الواحد في تعاملات السوق.
تم التداول السابق للدولار الأمريكي بحوالي 30.85 جنيهًا مصريًا حتى الصباح، ولكنه ارتفع إلى أكثر من 40 جنيهًا بعد الإعلان عن قرار تحرير سعر الصرف من قبل البنك المركزي المصري.
وقبل ذلك بنصف ساعة تقريبًا، أعلن البنك المركزي المصري في اجتماع استثنائي رفع أسعار الفائدة الأساسية في البلاد بمقدار 600 نقطة أساس، لتصل إلى 27.25٪.
تزايدت عوائد أذونات الخزانة المصرية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد هذا القرار، مما أدى إلى تحقيق السندات المصرية الدولية المقومة بالدولار أكبر مكاسب، حيث زادت عوائد سندات 2047 بحوالي 2.6 سنت لتصل إلى 82.3 سنت.
هذه الخطوة جاءت وسط ضغط من صندوق النقد الدولي على الحكومة لتشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم الذي يبلغ حوالي 30٪، واعتماد سعر صرف رسمي أكثر مرونة.
وفي بيان صادر عن اجتماع المركزي المصري الاستثنائي، أشارت لجنة السياسة النقدية إلى أنها قررت تسريع التشديد النقدي لتسريع تباطؤ التضخم المرتفع للغاية وضمان انخفاض التضخم الأساسي للبلاد.