الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تدعو إلى استئناف تكرير البترول بمصفاة المحمدية
أكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة “سامير” على ضرورة استئناف نشاط تكرير البترول بمصفاة المحمدية دون تأخير إضافي، مشيرة إلى انتهاء كافة المبررات التي كانت الحكومة تعتمد عليها لعدم التدخل في حل الأزمة، وآخرها انتهاء مسطرة التحكيم الدولي.
وفي بيان لها، شددت الكونفدرالية على أهمية اتخاذ إجراءات عملية لاستعادة دور المصفاة في تكرير البترول، نظراً لما لذلك من تأثير استراتيجي على الاقتصاد الوطني.
ودعت الحكومة المغربية إلى تغيير موقفها السلبي تجاه قضية “سامير”، والعمل على تفعيل الحلول الممكنة لاستئناف الإنتاج، بما في ذلك التفويت بمقاصة الديون لصالح الدولة المغربية. هذا الإجراء من شأنه المساهمة في إعادة تشغيل المصفاة وتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة الوطني.
كما أشار المصدر إلى أن السياق الدولي المضطرب يتطلب تعزيز السيادة الوطنية في جميع المجالات، بما في ذلك القدرة على إنتاج وتكرير حاجيات الطاقة الوطنية، التي تمثل الطاقات البترولية أكثر من 52% من احتياجات المملكة.
وفي هذا السياق، عبرت الكونفدرالية عن إلحاحها في العودة لتكرير البترول بالمغرب، وربط المصفاة بشبكة الغاز الطبيعي، إضافة إلى إطلاق الصناعات البتروكيماوية، وذلك لاستعادة المزايا المفقودة منذ تعطيل صناعات تكرير البترول.
من جهة أخرى، أكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على ضرورة الاهتمام بالخبرات البشرية في الصناعات البترولية، باعتبارها جزءًا من الحفاظ على وتطوير هذه الصناعات.
وأشارت إلى الأوضاع المزرية للمستخدمين والمتقاعدين بشركة “سامير”، مطالبة بتسوية مستحقاتهم في التقاعد، ودفع أجور العاملين منذ عام 2016 وفقًا للاتفاقية الجماعية المعمول بها.
وفي ختام بيانها، أكدت النقابة أنها ستستمر في النضال والترافع بكل الوسائل المتاحة من أجل إنقاذ شركة “سامير”، وحماية مصالح العاملين والشعب المغربي، والعمل على تعزيز السيادة الطاقية للمملكة، وتقليص تأثير التفاهمات التي تؤدي إلى غلاء أسعار المحروقات.
