الكاكاو يُتجاوز حاجز 9,000 دولارًا للمرة الأولى، مُتفوقًا على النحاس
أعلنت تعاملات اليوم الاثنين عن استمرار ارتفاع أسعار الكاكاو لليوم الرابع على التوالي، حيث تخطت قيمتها الـ 9,000 دولار للطن للمرة الأولى على الإطلاق، مع استمرار تأثير أزمة نقص المعروض على السوق وتحديات صانعي الشوكولاتة في شراء الحبوب ومواد الإنتاج.
سجلت العقود الآجلة للكاكاو ارتفاعًا يقترب من 50٪ خلال هذا الشهر، وقد ارتفعت الأسعار بالفعل بنسبة مضاعفة هذا العام، بسبب المشاكل الجسيمة التي تواجه الصناعة نتيجة ضعف محاصيل الكاكاو بسبب سوء الأحوال الجوية والأمراض في مزارع غرب إفريقيا، حيث يتم زراعة معظم محاصيل الكاكاو في العالم، بالإضافة إلى مؤشرات متزايدة على تراجع الإنتاج في مناطق أخرى.
أسعار الكاكاو اليوم شهدت ارتفاعًا بنحو 479 دولارًا للطن، ما يعادل نسبة 5.4٪ لتصل إلى 9,400 دولار، وهو أعلى مستوى في التاريخ، قادمة من مستوى افتتاح التعاملات عند 8,921 دولار، وسُجل أعلى مستوى عند 8,889 دولار.
سجلت أسعار الكاكاو ارتفاعًا بنسبة 4.5٪ يوم الجمعة الماضي، في ثالث يوم من المكاسب المتتالية، بسبب المخاوف المتزايدة من نقص المعروض العالمي، كما ارتفعت بنسبة 11.5٪ خلال الأسبوع الماضي، في ثاني أسبوع متتالي من الارتفاع، مع تفاقم الأزمة المتعلقة بالمحصول العالمي.
تقترب أسعار الكاكاو من الوصول إلى 10,000 دولار للطن، وهو مستوى لم يكن متوقعًا قبل بضعة أشهر فقط، مما يجعل الكاكاو أكثر تكلفة من النحاس، المعدن الصناعي الرائد.
مع الارتفاع الواسع في أسعار الكاكاو، من المتوقع أن ترتفع تكاليف صناعة الشوكولاتة طوال العام. وقد أصبحت هدايا عيد الفصح أكثر تكلفة بالفعل بسبب قفزة الأسعار في العام الماضي، مما يجعل بعض الشركات المصنعة تقليل حجم الألواح أو استخدام مكونات بديلة للتخفيف من تأثير الزيادة.
يوجد خطر من تفاقم وضع معروض الكاكاو في الأسواق، خاصة مع توجه الاتحاد الأوروبي نحو قواعد تمنع بيع المنتجات التي تساهم في تدمير الغابات، مما يجعل من الصعب على كبار منتجي الشوكولاتة في أوروبا ضمان الإمدادات من الخارج.
يتحول الآن التركيز إلى المحصول المتوسط المقبل في غرب أفريقيا، وهو المحصول الأقل حجمًا بين المحاصيل السنوية. وذكرت وكالة بلومبرغ في وقت سابق من هذا الشهر أن الهيئة التنظيمية لأكبر منتج في ساحل العاج تتوقع انكماش المحصول هذا الموسم.