الفلفل المغربي يتصدر السوق الإسبانية رغم التحديات
تشهد السوق الإسبانية تنافسًا شديدًا بين الدول المصدرة للفلفل، حيث يبرز الفلفل المغربي كلاعب رئيسي، متفوقًا على العديد من الدول الأخرى رغم التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي في المغرب، وخاصة بسبب موجات الجفاف المتتالية.
وفقًا للبيانات التي نشرتها منصة “Hortoinfo”، المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية، فقد سجلت الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 31 أكتوبر 2024، استيراد إسبانيا حوالي 100 مليون يورو من الفلفل المغربي، حيث بلغت قيمة هذه الواردات الإجمالية حوالي 97.71 مليون يورو.
وأظهرت الأرقام أن إسبانيا استوردت ما يقارب 80.67 مليون كيلوغرام من الفلفل المغربي، وهو ما يشكل 91.95% من إجمالي واردات الفلفل الإسباني خلال هذه الفترة.
كما سجلت هذه الواردات ارتفاعًا بنسبة 59.5% مقارنة بالفترة نفسها من خمس سنوات مضت.
وبالنسبة لأسعار الفلفل، فقد تم بيعه للمستوردين الإسبان بمعدل سعر بلغ 1.21 يورو للكيلوغرام، وهو أعلى من السعر الذي فرضه منتجو الفلفل في الأندلس (1.07 يورو للكيلوغرام)، مما يعكس جودة المنتج المغربي وكفاءته في السوق الإسباني.
أما البرتغال، فقد احتلت المرتبة الثانية من حيث صادرات الفلفل إلى إسبانيا خلال نفس الفترة، حيث صدرت حوالي 2.4 مليون كيلوغرام بقيمة إجمالية وصلت إلى 4.27 مليون يورو.
ورغم الفارق الكبير في الأرقام بين المغرب والبرتغال، فإن البرتغال ساهمت بنسبة 2.73% من إجمالي واردات إسبانيا من الفلفل. وقد بلغ متوسط سعر الكيلوغرام البرتغالي 1.78 يورو، وهو أعلى من السعر المغربي.
وعلى الرغم من أن دولًا أوروبية وأمريكية أخرى تواصل تزويد السوق الإسبانية بالفلفل، إلا أن كميات صادراتها تبقى أقل بكثير مقارنة بالمغرب والبرتغال.
ففي المركز الثالث، جاءت فرنسا بصادرات بلغت 1.58 مليون كيلوغرام، تلتها بلجيكا في المركز الرابع بحوالي 1.2 مليون كيلوغرام. أما هولندا، فقد احتلت المرتبة الخامسة بصادرات بلغت 0.87 مليون كيلوغرام.
وتستمر دول أخرى مثل ألمانيا، إيطاليا، بولندا، المجر، وهندوراس في تزويد السوق الإسبانية بكميات أقل نسبيًا، مما يبرز مكانة الفلفل المغربي في هذا السوق الحيوي.