الفرنك السويسري يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 3 أشهر
تراجع الفرنك السويسري بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلًا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ،بسبب انحسار الضغوط التضخمية على البنك الوطني السويسري.
فى المقابل لا تزال الضغوط التضخمية فى الولايات المتحدة “راسخة” على مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،وهو ما يقلص من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال النصف الأول من هذا العام.
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.15% إلى (0.8882) الأعلى منذ 17 نوفمبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (0.8870)، وسجل أدنى مستوى عند (0.8857).
أنهي الفرنك تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 1.3% مقابل الدولار ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،وبأكبر خسارة يومية فى 2024 ،تحديدًا منذ 15 مارس 2023 ، بسبب بيانات التضخم الساخنة فى الولايات المتحدة.
أظهرت البيانات الصادرة بالأمس فى سويسرا ،ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.3% سنويًا فى يناير ،أقل من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 1.7% ،وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 1.7% فى ديسمبر.
وتعد تلك الزيادة هي الأقل منذ أكتوبر 2021 ،فى أحدث المؤشرات الدالة على انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك الوطني السويسري ، الأمر الذي يعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة السويسرية فى مارس المقبل.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بأكثر من 0.1% ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلًا أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 104.98 نقطة ،عاكسًا استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
يأتي هذا الصعود عقب بيانات أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة ،والتي سجلت أرقام أعلى من التوقعات فى يناير ،الأمر الذي يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس المقبل مستقر من 16% إلى 9% ، واحتمالات الخفض فى مايو من 60% إلى 37 %.