العملات

الفرنك السويسري يتصدر الرابحين مع ارتفاع التضخم في سويسرا وتراجع الدولار

في السوق الأوروبية يوم الخميس، شهد الفرنك السويسري ارتفاعًا واسع النطاق مقابل عدد من العملات العالمية، مما جعله يواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

يأتي هذا في إطار استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوياته في سبعة أشهر، حيث يتصدر الفرنك السويسري قائمة العملات الرابحة في سوق صرف العملات الأجنبية بعد صدور بيانات قوية عن التضخم في سويسرا.

هذه البيانات تجدد الضغوط التضخمية على البنك الوطني السويسري، خاصة مع استمرار التضخم العالمي القوي، مما قد يدفع صانعي السياسة النقدية في سويسرا إلى التفكير في سياسة سعر الصرف مرة أخرى.

تقلل الضغوط التضخمية من احتمالات خفض أسعار الفائدة من جديد هذا العام، مما يقلل من المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين سويسرا والاقتصادات المتقدمة.

فيما يتعلق بأداء الفرنك السويسري اليوم، فقد شهد تراجعًا بنسبة 0.7% مقابل الدولار الأمريكي، حيث بدأت التعاملات عند 0.9156 وسجل أعلى مستوى عند 0.9174.

وفي الأمس، ارتفع الفرنك بأكثر من 0.4% مقابل الدولار، مع استمرار عمليات التعافي من مستويات منخفضة، بعدما وصل في وقت سابق من التعاملات إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 0.9224 فرنك لكل دولار.

الفرنك السويسري استفاد أيضًا من اجتماع سياسة نقدية أقل عدوانية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما أثر إيجابيًا على أدائه.

ومع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في سويسرا بنسبة 1.4% سنويًا في أبريل، مقابل توقعات السوق بارتفاع بنسبة 1.1%، فإن البيانات تعيد تأكيد الضغوط التضخمية على الصانعين للسياسة النقدية في بنك الوطني السويسري، وتقلص من فرص تخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.

وفي ختام الاجتماع في 21 مارس، قرر البنك الوطني السويسري خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 1.50%، مما جعله أول بنك مركزي يتراجع عن تشديد السياسة النقدية بهدف معالجة التضخم.

وفي ختام الاجتماع في 21 مارس، قرر البنك الوطني السويسري خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 1.50%، مما جعله أول بنك مركزي يتراجع عن تشديد السياسة النقدية بهدف معالجة التضخم.

بعد التسارع الأخير في الأسعار في سويسرا جنبًا إلى جنب مع التضخم العالمي، تراجع احتمال خفض أسعار الفائدة السويسرية في اجتماع 20 يونيو المقبل من 50% إلى أقل من 20%، مما يشير إلى توقعات ضعيفة لوجود تخفيضات في سبتمبر وديسمبر.

من المتوقع أن يستمر الفرنك السويسري في التحرك في المنطقة الإيجابية مقابل الدولار الأمريكي وسلة من العملات العالمية، بسبب تقلص مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين سويسرا والاقتصادات المتقدمة.

ومن المتوقع أيضًا أن تؤدي المزيد من بيانات تسارع وتيرة التضخم في أنحاء العالم إلى ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري على نطاق واسع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى