الفرنك السويسري يتراجع مع تباطؤ التضخم في سويسرا وتوقعات خفض أسعار الفائدة

تراجع الفرنك السويسري على نطاق واسع في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي، حيث اقترب من ملامسة أدنى مستوى في خمسة أسابيع بسبب بيانات التضخم الباردة في سويسرا لشهر يونيو.

ضعف الضغوط التضخمية الداخلية وانحسار الضغوط الخارجية على صانعي السياسة النقدية في البنك الوطني السويسري يعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة السويسرية في سبتمبر المقبل، وذلك للمرة الثالثة على التوالي هذا العام.

و ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.3% إلى (0.9038)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (0.9012)، وسجل أدنى مستوى عند (0.9000).

أنهى الفرنك تعاملات الأربعاء مرتفعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار، في أول مكسب يومي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى في خمسة أسابيع عند 0.9050 فرنك.

بخلاف عمليات الشراء من مستويات منخفضة، ارتفع الفرنك عقب صدور بيانات اقتصادية قاتمة في الولايات المتحدة.

أظهرت البيانات الصادرة اليوم في سويسرا، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.3% سنويًا في يونيو، أقل من توقعات السوق بارتفاع بنسبة 1.4%. وسجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 1.4% في مايو.

تباطأ التضخم في سويسرا على خلاف التوقعات في يونيو. وبالقراءة الشهرية، سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا بنسبة 0.0%، أقل من توقعات السوق بارتفاع بنسبة 0.1% وأقل من القراءة السابقة بارتفاع بنسبة 0.3%.

هذه البيانات تظهر ضعف الضغوط التضخمية الداخلية على صانعي السياسات النقدية في البنك الوطني السويسري، وتعزز من احتمالات وجود تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة السويسرية هذا العام.

الضغوط التضخمية الخارجية: مع تباطؤ أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، تتراجع الضغوط التضخمية الخارجية على البنك الوطني السويسري، مما يعزز من احتمالات وجود خفض ثالث في أسعار الفائدة السويسرية في سبتمبر المقبل.