تراجع الفرنك السويسري في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مسجلاً خسائر لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، وذلك نتيجة بيانات التضخم الضعيفة في سويسرا لشهر غشت.
تباطؤ الضغوط التضخمية الداخلية والخارجية يدفع صانعي السياسة النقدية في البنك الوطني السويسري نحو خفض محتمل لأسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال سبتمبر الجاري.
و ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.8537، وهو الأعلى منذ 23 أغسطس، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 0.8511، بينما سجل أدنى مستوى عند 0.8505.
و أنهى الفرنك تداولاته منخفضًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار، محققًا رابع خسارة يومية على التوالي بسبب بيانات النمو القوية في الولايات المتحدة وتراجع احتمالات التخفيف العدواني للسياسة النقدية الأمريكية.
و أظهرت البيانات الصادرة اليوم في سويسرا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.1% سنويًا في أغسطس، أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 1.2%، بعد ارتفاع بنسبة 1.3% في يوليو.
وعلى المستوى الشهري، ارتفع المؤشر بنسبة 0.0%، وهو أقل من التوقعات بارتفاع بنسبة 0.1%، لكنه أعلى من القراءة السابقة التي سجلت انخفاضًا بنسبة 0.2%.
تعكس هذه الأرقام ضعف الضغوط التضخمية على البنك الوطني السويسري، مما يعزز احتمالات استمرار تخفيف السياسة النقدية السويسرية.
مع تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، بريطانيا، وأوروبا، تتراجع الضغوط التضخمية الخارجية على البنك الوطني السويسري، مما يدعم احتمالات خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 26 سبتمبر.
