الفرنك السويسري تحت الضغط بسبب تلميحات ” توماس جوردان”
تراجع الفرنك السويسري قليلاً بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ،ليواصل خسائره لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،بالقرب من أدنى مستوى فى أربعة أسابيع ،بسبب تلميحات رئيس البنك الوطني السويسري “توماس جوردان” عن إعادة التفكير فى سياسة العملة.
بالإضافة إلى انحسار الآمال حول تقلص الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين سويسرا والولايات المتحدة ،خاصة بعد تراجع احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس القادم.
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.1% إلى (0.8651) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (0.8644)، وسجل أدنى مستوى عند (0.8633).
أنهي الفرنك تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى خامس خسارة يومية على التوالي ،وسجل أدنى مستوى فى أربعة أسابيع عند 0.8685 ،بسبب عمليات مكثفة لشراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.
قال رئيس البنك الوطني السويسري” توماس جوردان”: كان لدينا ارتفاع اسمي فى قيمة العملة “الفرنك السويسري” ،وكان ذلك مفيدًا للغاية للحماية من ضغوط التضخم القادمة من الخارج.
وأضاف جوردان:وفى الأسبوعين الأخيرين من العام الماضي ،شهدنا ارتفاعًا حقيقيًا فى قيمة العملة ،وهذا يجعل الوضع بالنسبة للشركات المحلية أكثر صعوبة.
وأوضح توماس جوردان:إن البنك المركزي السويسري سيأخذ قوة العملة الأخيرة فى الاعتبار خلال اجتماع السياسة النقدية المقبل فى 21 مارس القادم.
وفي اجتماعه الأخير في ديسمبر الماضي، قال البنك المركزي السويسري إن السعي وراء قوة الفرنك السويسري لم يعد يمثل أولوية وأن خطر المزيد من التدخل في سوق العملات أصبح ثنائي الاتجاه.
الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين سويسرا والولايات المتحدة عند 375 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية ،وكانت هناك آمال بتراجعها إلى 350 نقطة فى مارس ، حيث من المستبعد قيام البنك الوطني السويسري بخفض أسعار الفائدة السويسرية ، و أصبحت هناك احتمالات ضعيفة حول قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية فى الربع الأول من هذا العام.
قال المحللون فى “كي بي سي ماركتس” :إن هناك احتمالًا متزايدًا بأن يخفض البنك المركزي السويسري توقعاته للتضخم في مارس بسبب الارتفاع الأخير في قيمة الفرنك فى سوق الصرف.
وأضاف المحللون:قد يركز البنك المركزي السويسري بشكل أكبر نحو خفض أسعار الفائدة ، حيث من المقرر إجراء أول خفض كامل لسعر الفائدة في شهر يونيو، لكن احتمالات التحرك في شهر مارس لا تزال قائمة بعد تلميحات جوردان الأخيرة ،وهذا ما يضغط بالسلب على الفرنك.