الاقتصادية

الفائض التجاري الصيني يقترب من مستويات قياسية: هل يعزز التوترات مع ترامب؟

يشير الاتجاه الراهن في الفائض التجاري الصيني إلى إمكانية تحقيق أعلى مستوى له على الإطلاق هذا العام، ما قد يزيد من حدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ويثير القلق لدى الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”.

وفقًا للتوقعات، قد يصل الفارق بين الصادرات والواردات الصينية إلى ما يقارب تريليون دولار بنهاية العام، إذا استمر الوضع الحالي على نفس الوتيرة التي بدأ بها العام، حسبما أفادت حسابات أجرتها وكالة “بلومبرج”.

وحسب البيانات الرسمية التي تم نشرها الأسبوع الماضي، بلغ فائض تجارة السلع الصينية في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 785 مليار دولار، وهو مستوى قياسي لتلك الفترة، بزيادة تقدر بحوالي 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

هذا التوسع الكبير في الفائض التجاري يأتي في وقت تعتمد فيه الصين بشكل متزايد على صادراتها لتقليل التأثيرات السلبية الناتجة عن ضعف النشاط الاقتصادي المحلي، خاصة في ظل أزمة قطاع العقارات التي لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا للاقتصاد الصيني.

وفي محاولة لمعالجة هذه الأزمة، تقوم الحكومة الصينية بضخ تدابير تحفيزية لدعم الاقتصاد.

وبالنسبة للعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، فقد شهد الفائض التجاري مع الصين زيادة بنسبة 4.4% على أساس سنوي حتى الآن، في حين زادت الصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 9.6%.

إذا استمرت هذه الزيادة في الفائض التجاري، فإنها قد تثير ردود فعل قوية من إدارة ترامب، التي كانت قد اتخذت مواقف حازمة تجاه التوازن التجاري مع الصين في السنوات السابقة، وقد تساهم في تفاقم التوترات التجارية بين البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى