العملات الرقمية تتراجع: تقرير وولف يكشف عن ضعف الزخم والاتجاه الهبوطي
بدا أن العملات الرقمية بدأت تفقد زخمها، وهو تحول لافت بعد الضجة الكبيرة التي شهدتها السنوات الماضية، عندما دفعت الأموال الإضافية والحماسة الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، كما أفادت شركة وولف للأبحاث.
يشير التقرير إلى الفجوة الواضحة بين أداء العملات الرقمية والأسهم، حيث تفوقت الأسهم على العملات الرقمية منذ مارس الماضي.
وعلى الرغم من ثبات قيمة البيتكوين من الناحية المطلقة، فإنها تسير في اتجاه هبوطي، ومن المحتمل أن يكون الاتجاه الأسهل هو المزيد من التراجع.
ووفقًا للتقرير، “تتأثر العملات الرقمية بعدد من العوامل السلبية، والتي تعمل جميعها ضدها في الوقت الراهن. وتختلف هذه الوضعية بشكل كبير عن السنوات الماضية، عندما أدت السيولة الزائدة والحماسة الشديدة إلى دفع أسعار العملات الرقمية إلى مستويات قياسية جديدة.”
في حين أن شركة وولف للأبحاث تظل محايدة بشأن البيتكوين حتى حدوث حركة حاسمة، فإنها تتوقع استمرار التداول في نطاق ضيق حتى يحدث اختراق حاسم في أي من الاتجاهين.
بعد وصولها إلى مستوى قياسي بلغ 73,798 دولارًا في مارس، تراجعت البيتكوين ولم تنجح محاولات الارتفاع مرة أخرى إلى تلك الذروة.
وتبدو تأثيرات الأحداث التي أثارت الحماسة سابقًا، مثل التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين الأمريكية أو التوقعات بتخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة الفيدرالية، أقل أهمية الآن.
ويضيف محللو وولف للأبحاث: “تذبذبت الأسعار وانخفضت تدريجيًا منذ ذروتها في مارس. لا توجد قناعة قوية بشأن أي اتجاه، ولكن من الواضح لنا كمتابعين للاتجاه أن المسار الأسهل هو الاتجاه الهبوطي.
كما يبرز التحليل معاناة الإيثريوم، الذي شهد انهيارًا الأسبوع الماضي، مما يشير إلى احتمال استمرار التراجع.
تتوقع وولف للأبحاث أن يواجه سوق العملات الرقمية المزيد من التحديات في المستقبل، حيث تظهر الأصول الرئيسية علامات على ضعف الزخم.
و على غرار تداول الذكاء الاصطناعي، الذي نعتقد أيضًا أنه شهد ذروته، يبدو أن العملات الرقمية قد نفدت قوتها. ونتوقع استمرار هذا الاتجاه مع انهيار العملات البديلة إلى مستويات منخفضة جديدة.
