ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد نتائج الأعمال القوية لشركة “إنفيديا” (Nvidia Corp)، في حين تراجعت الأسهم الآسيوية عند الافتتاح.
وانخفضت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا جنباً إلى جنب مع العقود الآجلة للأسهم في هونغ كونغ.
صعدت عقود مؤشرات “إس أند بي 500″، و”ناسداك 100” في أعقاب النتائج المعلنة بعد إغلاق السوق، لشركة “إنفيديا”، ما دفع أسهمها للارتفاع بنسبة تصل إلى 7% في تداولات ما بعد السوق. وكان مؤشر “إس آند بي 500” قد انخفض بنسبة 0.3% أمس الأربعاء، بينما لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر “ناسداك 100”.
أعلنت عملاقة صناعة الرقائق أن إيراداتها للربع الثاني ستبلغ حوالي 28 مليار دولار، متجاوزة التقديرات. كما أعلنت الشركة عن تقسيم سهمها الواحد إلى عشرة أسهم، ورفعت توزيعاتها الأرباح الفصلية بنسبة 150% لتصل إلى 10 سنتات للسهم.
قال ريان ديتريك من مجموعة “كارسون”، الذي سلط الضوء على إيرادات مراكز البيانات القوية: “حتى في مواجهة توقعات ضخمة، تقدمت الشركة مرة أخرى وأظهرت نتائج قوية”.
محضر الفيدرالي
استقرت سندات الخزانة الأميركية إلى حد كبير في تداولات آسيا اليوم الخميس، وذلك بعد أن أدى انخفاضها أمس إلى ارتفاع العائد عليها، خاصة بالنسبة للسندات قصيرة الأجل.
تسبب البيع في ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل سنتين، وهي الأكثر حساسية لتوجهات السياسة النقدية، بأربع نقاط أساس (0.04%)، وذلك بعد أن أظهرت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأخير أن المسؤولين لا يعتزمون خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
أعرب “العديد” من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي عن عدم اليقين بشأن مدى تقييد السياسة للاقتصاد – لكن المحضر أشار أيضاً إلى أن السياسة “كان يُنظر إليها على أنها مقيدة”.
وفي سوق العملات، حافظ مؤشر الدولار على ارتفاعه عن الجلسة السابقة، عندما لامس أعلى مستوى له في أسبوع واحد. ولم يطرأ تغير على الين في وقت مبكر من تعاملات اليوم بعد انخفاضه مقابل الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أواخر أبريل.
تقارير متنوعة في آسيا
سيكون هناك يوماً حافلاً بالتقارير الاقتصادية في آسيا يتضمن أرقام التضخم لسنغافورة في وقت لاحق اليوم، وتوقعات الأسعار لأستراليا وبيانات مدفوعات سويفت لشهر أبريل في الصين. ستقوم كوريا الجنوبية أيضًا بإصدار قرار السياسة النقدية مع إغلاق الأسواق في إندونيسيا. وفي الوقت نفسه، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في سنغافورة بشكل طفيف في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، متجاوزاً التقديرات.
حققت شركات التكنولوجيا الأميركية، حتى الآن، بعضاً من أقوى النتائج المالية ضمن موسم الإبلاغ عن الأرباح للربع الأول، حيث تجاوزت التعديلات في هذا القطاع بقية السوق. ومع ذلك، تشير نتائج الأرباح أيضاً إلى اتساع نطاق السوق، وفقا لسوليتا مارسيللي من إدارة الثروات العالمية في بنك “يو بي إس”.
وقالت: “نحن نتحلى بالتفاؤل بشأن اتجاه الذكاء الاصطناعي ونحافظ على تفضيلنا لشركات التكنولوجيا الكبرى نظراً لمواقعها السوقية المميزة. نتوقع أن ينمو ربح شركات التكنولوجيا العالمية بنسبة 20% و16% هذا العام والعام المقبل على التوالي بقيادة قطاع أشباه الموصلات، حيث نرى فرصاً استثمارية”.
بالنسبة إلى توم إيساي من “سفينس ريبورت” (Sevens Report)، لا تزال شركة “إنفيديا” هي أهم سهم فردي في السوق. وأضاف: “لكن الأهم من ذلك، فإن اتساع السوق يمثله ظاهرة مستمرة، ونعتقد أنها يمكن أن تستمر طالما ظلت الظروف المثالية موجودة”.
وأشار إلى أن “ضمان التعرض المتوازن لهذا الاتساع في السوق، هو إحدى الطرق التي نعتقد أن المستثمرين يمكنهم من خلالها الاستمرار في التفوق في عام 2024”.
لا خفض للفائدة
من ناحية أخرى، صرح ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لشركة “غولدمان ساكس”، بأنه يتوقع حالياً أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لن يخفض أسعار الفائدة هذا العام، في ظل اقتصاد أثبت قدرة أكبر على الصمود بفضل الإنفاق الحكومي.
من ناحية أخرى، وافقت شركة “أنغلو أميركان” (Anglo American Plc) على الدخول في محادثات مع منافستها الأكبر “بي إتش بي غروب” (BHP Group) بعد رفضها عرض ثالث للاستحواذ. فيما ستقاضي وزارة العدل الأميركية شركة “لايف نيشن إنترتينمنت” (Live Nation Entertainment Inc) بسبب انتهاكات مكافحة الاحتكار المتعلقة بتحكم شركة “تيكيت ماستر” (Ticketmaster) في مبيعات تذاكر الحفلات الموسيقية، وفقاً لأشخاص مطلعين على القضية.
ارتفع الذهب بعد أن تعرض لأكبر انخفاض له في يوم واحد منذ أبريل يوم الأربعاء. وانخفض المعدن النفيس بنسبة 1.7% إلى حوالي 2379 دولاراً بعد محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أشار إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تأتي في وقت متأخر عما كان متوقعاً في السابق. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط اليوم، متجهاً نحو الانخفاض اليومي الرابع على التوالي. وانخفضت أسعار النحاس بشكل حاد وسط دلائل على ضعف الطلب.
