العقوبات الأمريكية تؤدي إلى توقف خدمة بطاقات “يونيون باي” الروسية في المغرب و19 دولة أخرى
أعلنت مصادر صحفية عن توقف البنوك في 20 دولة، بما في ذلك المغرب، عن خدمة بطاقات “يونيون باي” التابعة لبنك “غازبروم” الروسي، وذلك في إطار العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا.
وبحسب صحيفة “موسكو تايمز”، فإن العمليات النقدية عبر بطاقات “يونيون باي” توقفت في عدة دول، من بينها المغرب، حيث لم تعد البنوك المحلية تقبل هذه البطاقات في المعاملات اليومية.
الدول الأخرى التي تأثرت بالعقوبات تشمل الأرجنتين، المجر، فيتنام، اليونان، مصر، الهند، تركيا، جنوب أفريقيا، كوريا، واليابان، بالإضافة إلى بعض البلدان الأخرى.
و في حين أن أجهزة الصراف الآلي في أوروغواي بدأت أيضًا في حظر هذه البطاقات.
ورغم أن المغرب ليس من أكبر الأسواق التي تعتمد على بطاقات “يونيون باي”، إلا أن هذا القرار قد يحمل تداعيات مباشرة على بعض القطاعات التجارية والمالية في المملكة.
و من المحتمل أن تؤثر العقوبات بشكل غير مباشر على عمليات التجارة بين المغرب وروسيا، خاصة في مجالات مثل تصدير النفط والغاز، كما قد تؤدي إلى تقييد حركة الأموال بين الشركات المغربية ونظيراتها الروسية.
تأثير آخر قد يطال القطاع السياحي، حيث كان العديد من السياح الروس يستخدمون بطاقات “يونيون باي” في المغرب. من شأن توقف هذه الخدمة أن يعقد المعاملات المالية للسياح الروس، مما قد يؤثر سلبًا على تدفق السياح إلى المملكة.
تجدر الإشارة إلى أن العقوبات الأمريكية على البنوك الروسية قد بدأت في التأثير على البنوك الصينية في روسيا منذ نهاية عام 2023، بعد أن سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض ما يُعرف بالعقوبات الثانوية على الدول التي تتعامل مع الشركات الروسية.
هذه الإجراءات دفعت العديد من البنوك في مختلف الدول إلى سحب دعمها لبطاقات “يونيون باي” المرتبطة ببنك “غازبروم”.
أزمة “يونيون باي” تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تشديد الخناق المالي على روسيا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية العالمية عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.