الظروف المناخية ترفع أسعار القطاني
شهدت أسعار القطاني في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملموسا، نتيجة للظروف المناخية التي تعرضت لها البلدان التي تورد هذه المنتجات إلى المغرب، بالإضافة إلى سلسلة من سنوات الجفاف على الصعيد الوطني
وأوضح عزيز وثيق، أمين سوق الحبوب والقطاني بالدار البيضاء، أن أسعار القطاني تشهد زيادة طفيفة تتراوح بين درهمين إلى ثلاث دراهم في جميع المنتجات، بالمقارنة مع الأسعار المتداولة خلال السنة الماضية
ويتراوح سعر العدس المحلي بين 21 و24 درهما بالجملة، ويصل سعر بيعه بالتقسيط إلى 25 درهما، بزيادة قدرها ثلاثة دراهم عن السعر المتداول خلال السنة الماضية.
وبخصوص العدس المستورد أبرز وثيق، أن أسعاره تتراوح بين 14 و15 درهما، ويتم بيعه بالتقسيط بـ 18 درهما؛ بزيادة درهم واحد بالمقارنة مع الثمن الذي كان خلال الموسم الماضي
ووفقا للمصدر ذاته، فإن 90 في المائة من المنتوجات المتواجدة في الأسواق المغربية، هي مستوردة من دولة كندا، التي تأثرت بموجة برد قاسية خلال السنة الماضية
أما بالنسبة لأسعار الفاصولياء المستوردة والمنتجة على المستوى الوطني، فتتراوح ما بين 18 و20 درهما، ويصل سعر بيعها بأسواق التقسيط بين 21 و25 درهما
وأبرز وثيق، أن أسعار الحمص المستورد والمحلي تتراوح ما بين 13 و23 درهما، وتتراوح أسعار بيعه بالتقسيط بين 17 و25 درهما، حسب الجودة
ويؤكد غلاب بن شايب، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومستوردي الفواكه الجافة والتوابل والقطاني، أن أسعار القطاني تتأثر بتداعيات التغيرات المناخية، خصوصا الجفاف الذي تأثرت به المناطق الرئيسية المنتجة للفاصولياء والعدس في المغرب، مثل دكالة وزعير والشاوية
وفقا لتصريح بن شايب ، فإن المغرب يسد حاجياته من خلاله الاستيراد من الأسواق الخارجية، حيث يقدر حجم استيراد العدس من كندا بحوالي 50 ألف طن سنويا، بينما يستورد من مصر حوالي 10 ألاف طن من الفاصولياء، نظرا لانخفاض الأسعار في هذا البلد
وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أفادت أن التضخم وصل في شهر شتنبر إلى4,9 في المائة، مدفوعا بأسعار الغذاء منذ العالم الماضي
وأوضحت المندوبية في المذكرة أن ارتفاع التضخم حتى متم شتنبر ناجم عن تزايد أثمان المواد الغذائية ب 9,9 في المائة، وأثمان المواد غير الغذائية ب 1,3 في المائة