اقتصاد المغرب

الطريق السريع تزنيت-الداخلة على وشك الاكتمال

تتواصل الأعمال النهائية لمشروع الطريق السريع الذي يربط بين مدينتي تزنيت والداخلة، ومن المتوقع أن يصبح جاهزًا بالكامل أمام حركة السير بحلول شهر دجنبرالمقبل.

يأتي هذا المشروع في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، وبتكلفة إجمالية تتجاوز 9 مليارات درهم.

و من المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز الاستثمارات العمومية والخاصة، ودعم دور الشركات الوطنية، وزيادة فرص العمل، بالإضافة إلى تحسين السلامة المرورية وتقليل زمن وتكلفة السفر.

يتكون المشروع من ثلاثة محاور رئيسية: الأول يربط بين تزنيت وكلميم بطول 114 كيلومترا، والثاني يمتد بين كلميم والعيون بطول 436 كيلومترا، والثالث يربط العيون بالداخلة بطول 500 كيلومتر، مع إنشاء جسر الساقية الحمراء ضمن الطريق الدائري للعيون.

وكشف المدير المركزي للمشروع في تصريح صحفي أن الطريق السريع، الذي يمتد على 1055 كيلومترًا، يوشك على الانتهاء، مع تبقي بعض الأعمال الطفيفة في محور تزنيت-كلميم. وأكد أن الطريق سيكون مفتوحًا بالكامل أمام حركة المرور في ديسمبر المقبل.

و لقد أسهم هذا المشروع الكبير في توفير 2.5 مليون يوم عمل خلال مراحل البناء، بالإضافة إلى 30 ألف يوم عمل مباشر و150 ألف يوم عمل غير مباشر سنويًا بعد الانتهاء، مما يعزز الربط بين شمال المغرب وجنوبه ويدعم التواصل مع إفريقيا.

وأضاف المدير أنه تم إنجاز أكثر من 960 كيلومترا من الطريق السريع، والتي أصبحت جاهزة للاستخدام بعد تجهيزها بالعلامات والإشارات المرورية وتجهيزات السلامة.

كما أشار إلى إدخال إضافات مهمة للمشروع، مثل إنشاء جسر بطول 1725 مترًا على وادي الساقية الحمراء، ليكون الأطول على المستوى الوطني، بالإضافة إلى إنشاء مدارات كبيرة في مختلف المدن.

و مع هذه التحسينات، يتألف الطريق السريع من 15 منشأة فنية كبرى وجسر ومدارات في جميع المدن، مما يجعله مطابقًا للمعايير الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى