تعتزم بكين تعزيز الاستثمار في مجال العلوم والتكنولوجيا بنسبة 10% هذا العام في إطار محاولتها دعم الاقتصاد، ومواجهة الجهود الغربية لتقييد وصولها إلى التكنولوجيا المتطورة.
ووفقًا لمشروع الموازنة الصادر عن وزارة المالية خلال الجلسات التشريعية السنوية في بكين الثلاثاء، من المقرر زيادة الإنفاق على العلوم والتكنولوجيا إلى 379.8 مليار يوان (52.7 مليار دولار أمريكي)، بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.
واكتسب المجال أهمية غير مسبوقة هذا العام، مع أكبر نسبة زيادة في أي من مجالات الإنفاق الحكومي – الأمن العام والتعليم والدفاع – وتمثل النسبة قفزة كبيرة، مقارنة بارتفاع العام الماضي البالغة نسبته 2%، لكنه أقل من إنفاق الصين على البحث والتطوير الذي تجاوز 3.3 تريليون يوان العام الماضي.
ومن حيث القيمة الدولارية، تعد الصين ثاني أكبر منفق في العالم على البحث والتطوير بعد الولايات المتحدة، وقال وزير العلوم والتكنولوجيا للصحفيين إن العلماء الصينيين يحرزون تقدمًا في مجالات مثل المعلومات الكمومية والدوائر المتكاملة والذكاء الاصطناعي والطب الحيوي.
وبرزت العلوم والتكنولوجيا كإحدى أولويات بكين في ظل عوامل خارجية منها الصراع الجيوسياسي والحمائية، ولذلك بدأت الصين اتباع نهج شامل لإنفاق مزيد من الأموال على رعاية وجذب المواهب، بما في ذلك تعزيز الدعم للباحثين الشباب ومنح كبار العلماء سيطرة أكبر على الموارد.
