الصين تخفض سعر اليوان المرجعي لأقل مستوى منذ يناير وسط قوة الدولار
قلصت الصين السعر المرجعي اليومي لليوان إلى أقل مستوى منذ يناير الماضي، حيث خفف صناع السياسات النقدية قبضتهم على العملة قليلاً وسط انتعاش الدولار.
حدد بنك الشعب الصيني ما يسمى بالسعر المرجعي للعملة عند 7.1098 مقابل الدولار، وهي خطوة قد تؤدي إلى انخفاض أكبر في قيمة العملة الصينية جنباً إلى جنب مع نظيراتها الإقليمية الأخرى.
وتضع الصين ما يسمى بالسعر المرجعي لليوان في كل يوم تداول عند الساعة 9:15 صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث يُسمح للعملة بالتداول في نطاق 2% صعوداً أو هبوطاً عن هذا المستوى.
قبضة قوية على اليوان
أبقت السلطات الصينية قبضتها القوية على اليوان بعدما تسبب ضعف الاقتصاد واتساع الفجوة بين أسعار الفائدة الصينية ونظيرتها الأميركية إلى زيادة قوة الدولار.
لكن مع ذلك، ارتفع الدولار يوم الأربعاء بعدما أظهر محضر اجتماع صناع السياسات النقدية الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي أن “الكثير” من المسؤولين يتساءلون حول ما إذا كانت السياسة النقدية مشددة بما يكفي لخفض التضخم نحو مستهدف المركزي.
قال خون غوه، رئيس أبحاث آسيا في مجموعة “أستراليا آند نيوزيلندا غروب هولدينغز” (ANZ Group Holdings): “إن تقليص السعر المرجعي لليوان يأتي في ظل انتعاش الدولار، وقد لا يكون دليلاً على أن السلطات تعتزم الضغط من أجل خفض قيمة العملة. فما تفعله السلطات الصينية هو أنها تسمح لليوان بأن يكون أكثر مرونة”.
تحفيز الاقتصاد الصيني
ما يزال بنك الشعب يحاول العثور على الوتيرة المثلى لتقليص سعر اليوان بما يحفز نمو الاقتصاد الصيني دون إثارة ذعر السوق، أو التسبب في نزوح أموال المستثمرين إلى الخارج. وقال مسؤولون صينيون سابقون الأسبوع الماضي إنه يجب تخفيف قبضة السلطات على اليوان، لأن التركيز الحالي على استمرار استقرار العملة قيًد نطاق التحفيز النقدي المحتمل.
ويمكن أن يؤدي تغيير السعر المرجعي لليوان إلى هز أسواق الصرف الأجنبي العالمية، حيث يُنظر إلى العملة الصينية على أنها دعامة رئيسية للعملات الإقليمية الأخرى. وفي مارس الماضي، أدى خفض سعر العملة المرجعي إلى عمليات بيع واسعة النطاق في العملات الإقليمية. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر اليوان محلياً أو عالمياً يوم الخميس.