الصين تتوسع في صناعة السيارات الكهربائية بالمغرب بمصانع جديدة وطموحات واعدة
شهد المغرب حاليًا طفرة في مجال تصنيع قطع غيار السيارات الكهربائية، حيث أعلنت ثماني شركات صينية عن خطط لبناء مصانع جديدة بالقرب من طنجة والمناطق الصناعية المجاورة للمحيط الأطلسي.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى مزايا استثمارية هامة، بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، ووفرة القوى العاملة الماهرة، والحوافز الحكومية لجذب الاستثمار في الصناعات الخضراء.
و تُشير خطط الشركات الصينية إلى نيتها التوسع في دول أخرى تتمتع باتفاقيات تجارية حرة مع الولايات المتحدة، مثل كوريا الجنوبية والمكسيك. ويرجع ذلك جزئيًا إلى قانون خفض التضخم الأمريكي الذي وقّعه الرئيس بايدن، والذي يُخصص مبالغ ضخمة لدعم technologies propres.
و يُوضح المحللون أن الشركات الصينية، التي تهيمن على سلسلة توريد بطاريات السيارات، تسعى إلى نقل عملياتها إلى بلدان مثل المغرب للاستفادة من الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية من قبل شركات صناعة السيارات الأمريكية مثل Tesla و General Motors.
ويُعدّ المغرب وجهة جذابة للشركات الصينية لعدة أسباب، تشمل: اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، والقوى العاملة الماهرة، ثم الدعم الحكومي، حيث تُقدم المملكة حوافز ضريبية وغيرها لجذب الاستثمار الأجنبي، خاصة في مجالات الصناعة الخضراء مثل تصنيع السيارات الكهربائية.
ومن المتوقع أن يُساهم توافد الشركات الصينية المُصنّعة لقطع غيار السيارات الكهربائية في تعزيز الاقتصاد المغربي من خلال خلق فرص عمل جديدة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الصادرات.
يُعدّ توجه المغرب نحو تصنيع السيارات الكهربائية خطوة هامة نحو تحقيق أهدافه في مجال الاستدامة والحد من انبعاثات الكربون. كما تُساهم هذه الاستثمارات في تعزيز مكانة المغرب كمركز إقليمي رائد لصناعة السيارات الكهربائية في إفريقيا.