الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق تُعلن بدء دراسات النفق البحري
تستعد اللجنة المختلطة المغربية الإسبانية للربط القار عبر مضيق جبل طارق لعقد اجتماعها الـ 44 في غضون الأسابيع المقبلة في طنجة.
ويهدف الاجتماع إلى وضع اللمسات الأخيرة على الدراسات التقنية والاستكشافات المحددة للمشروع قبل الانتقال إلى مرحلة الإنجاز، التي لم يتم تحديد موعد مباشرتها بعد.
و نفى مسؤولون في الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول قرب إنجاز المشروع قبل كأس العالم 2030.
وأكدوا أن المشروع لا يزال في مرحلة الدراسات، وأن ربطه بالحدث الكروي “مجانبة للصواب”.
و يركز اجتماع اللجنة المختلطة على تقييم تقدم الدراسات وتنشيطها وتهيئة البرامج التي ستنفذ والمسوحات الميدانية قبل الانتقال إلى مرحلة الجاهزية. كما سيبحث الاجتماع في المسائل المتعلقة بتمويل المشروع الذي يحظى بدعم دولي مهم.
و من المنتظر أن يحضر الاجتماع من الجانب الإسباني نائبة رئيسة الحكومة ووزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو ووزير النقل والتنقل المستدام أوسكار بوينتي سانتياغو.
أما من الجانب المغربي، فسيكون حاضراً وزير التجهيز والماء نزار بركة ووزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي.
و يهدف مشروع الربط القار بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق إلى ربط البلدين عبر نفق بحري، مما سيسمح بتنقل الأشخاص والبضائع بين القارتين الأفريقية والأوروبية بسهولة أكبر.
وتشير التوقعات إلى أن المشروع سيُساهم في تعزيز التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، وخلق فرص عمل جديدة.
أكدت مصادر صحفية أن الدراسات التقنية المتعلقة بمشروع النفق البحري متقدمة، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل على مستوى التمويل والإجراءات القانونية قبل بدء مرحلة الإنجاز.
في حين لم يتم تحديد موعد محدد لبداية مرحلة الإنجاز، أكدت المصادر ذاتها أن هناك “إرادة جدية وحقيقية” من حكومتي المملكتين لتنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن.
و يُعدّ مشروع الربط القار بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق مشروعًا استراتيجيًا ذا أبعاد اقتصادية كبيرة. ويتم بذل الجهود حاليًا لتطوير الدراسات التقنية وتحديد آليات التمويل والإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذه.