الشركات العائلية في المغرب تتجه نحو تعزيز إطار الحوكمة لضمان استمراريتها
يتزايد اهتمام الشركات العائلية في المغرب بموضوع اعتماد إطار حوكمة قوي، وذلك بهدف تفادي إمكانية حدوث خلافات داخلها، وإعداد الأجيال المقبلة لخلافة أسلافهم بطريقة سلسة.
وقد وقّعت مؤسسة التمويل الدولية اتفاقية مع “معهد المقاولة العائلية” بالمغرب، بهدف تقديم الخبرة الفنية والمشورة للشركات العائلية المغربية حول مختلف الإشكاليات المرتبطة بالحوكمة والخلافة والإعداد للأجيال المقبلة.
ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية، فإن متوسط عمر الشركات العائلية في العالم لا يتجاوز جيل واحد، فيما لا تتجاوز حصة تلك التي تستمر تحت سيطرة العائلة المؤسسة إلى الجيل الثالث نسبة 10 بالمئة
وتوصي المؤسسة الشركات العائلية بضرورة تبنّي حوكمة جيدة تقوم على فصل الملكية عن الإدارة التنفيذية، أو تأسيس مجلس إدارة مهمته التخطيط الاستراتيجي والرقابة، إضافة إلى مجلس العائلة الذي يُناط به دور التداول في كافة الخلافات التي قد تواجهها الشركة في مراحل تطورها.
وتعتبر مؤسسة التمويل الدولية أن استمرار الشركات العائلية في النمو أمر بالغ الأهمية للاقتصاد المغربي، وتحقق ذلك من خلال اعتماد إطار حوكمة متقدم يعالج مختلف التحديات المتمثلة في التواصل والخلافة وانتقال المسؤولية بين الأجيال
تشير المقالة إلى أهمية اعتماد الشركات العائلية لإطار حوكمة قوي، وذلك لضمان استمرارها ونموها على المدى الطويل. وتشمل أهداف الحوكمة في الشركات العائلية ما يلي:
تفادي حدوث خلافات داخل الشركة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقسيم الشركة أو انهيارها
إعداد الأجيال المقبلة لخلافة أسلافهم بطريقة سلسة، وذلك من خلال وضع معايير واضحة لاختيار الخليفة وتدريبه على إدارة الشركة
تحسين أداء الشركة وتعزيز قدرتها على المنافسة
وتشير المقالة إلى أن الشركات العائلية في المغرب تمثل حصة مهمة من إجمالي الشركات في المملكة، وأنها تواجه تحديات خاصة تتعلق بالحوكمة والخلافة والإعداد للأجيال المقبلة
وتعتبر اتفاقية مؤسسة التمويل الدولية مع “معهد المقاولة العائلية” بالمغرب خطوة مهمة في دعم الشركات العائلية المغربية في جهودها لاعتماد حوكمة جيدة
وتحتاج الشركات العائلية المغربية إلى اتخاذ خطوات جادة لاعتماد حوكمة جيدة، وذلك من أجل تحقيق أهدافها وضمان استمرارها على المدى الطويل