السياحة المغربية تُسجل عائدات بلغت 9.4 مليار درهم بزيادة 11٪ في ماي
أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن تحقيق عائدات استثنائية في قطاع السياحة خلال شهر مايو الماضي، حيث وصلت إلى 9.4 مليار درهم مغربي، مسجلةً بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وتُمثل هذه الأرقام زيادةً ملحوظةً بنسبة 11٪ مقارنةً بشهر مايو من العام الماضي، لتؤكد على الانتعاش القوي لقطاع السياحة المغربي بعد جائحة كورونا.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فقد حقق القطاع السياحي المغربي إجمالي عائدات بلغ 41.3 مليار درهم مغربي منذ بداية العام الجاري، بارتفاعٍ بنسبة 1.6٪ مقارنةً بنفس الفترة من عام 2023، و45٪ مقارنةً بعام 2019.
وتعكس هذه النتائج الإيجابية الجهود المبذولة من قبل الحكومة المغربية لتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة، وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية السياحية، وتطوير عروض سياحية مبتكرة، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح.
و أعربت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة الزهراء عمور، عن سعادتها بهذه الإنجازات، مؤكدةً على استمرار العمل الجاد للحفاظ على هذا الزخم وتحقيق المزيد من النمو في المستقبل.
وقالت الوزيرة: “تشهد عائدات السياحة نموًا مستمرًا منذ شهرين، وهذا يتماشى تمامًا مع توقعاتنا. ونحن عازمون على مواصلة العمل مع المهنيين والشركاء في القطاع السياحي لتطوير تجارب سياحية عالية الجودة وتقديم عروض جذابة ومدرة للدخل.”
و أكدت السيدة عمور على أهمية تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في تنمية السياحة، لضمان استفادة الجميع من هذا القطاع الحيوي.
وقالت: “من المهم أيضًا تعزيز الانخراط في التجارب المحلية حتى تتمكن الساكنة المحلية من الاستفادة أكثر من هذا الزخم. ونحن ملتزمون بتحقيق سياحة مستدامة تُساهم في تنمية المجتمعات المحلية وتحسين مستوى المعيشة.”
تُقدم الأرقام القياسية لشهر مايو مؤشرات إيجابية قوية لانتعاش قطاع السياحة المغربي بشكلٍ كامل. وتُشير التوقعات إلى استمرار هذا النمو خلال بقية العام، مما يُبشر بمستقبلٍ واعدٍ لهذا القطاع الحيوي للاقتصاد المغربي.