السوق الكورية تبدي اهتمامها بالمغرب من أجل استراد “الأسمدة الفوسفاتية”
أثارت الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الصينية في اتجاه فرض قيود على صادراتها من فوسفات الأمونيوم المستخدم في إنتاج الأسمدة، إضافة إلى وقف صادراتها من إمدادات اليوريا إلى كوريا الجنوبية، مخاوف المزارعين الكوريين من احتمال حدوث “أزمة في الأسمدة”
وذكرت المصادر أن الصين كانت قد استحوذت على أكثر من 95 في المائة من الواردات الكورية من فوسفات الأمونيوم، مشيرة إلى حدوث أزمة مشابهة عام 2021، إذ قيدت بكين بشكل كامل صادراتها من مادة اليوريا وفوسفات الأمونيوم، وهو ما أدى إلى تضاعف أسعار هذه المادة
وفي ظل الوضع الحالي، تخطط الحكومة الكورية لاستيراد 30 ألف طن إضافية من فوسفات الأمونيوم من دول أخرى غير الصين، بما في ذلك المغرب
ويمكن للمغرب أن استغلال هذا الظرف لتصدير فائض إنتاجه الوطني من فوسفات الأمونيوم إلى كوريا الجنوبية واقتحام المزيد من الأسواق الآسيوية
و يمثل قرار الصين فرض قيود على صادراتها من فوسفات الأمونيوم فرصة للمغرب لزيادة صادراته من هذه المادة إلى الأسواق الآسيوية، خاصة كوريا الجنوبية
كما يعكس هذا القرار اهتمام الصين بأمنها الغذائي، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار القيود على صادراتها من الأسمدة في المستقبل، مما يوفر فرصة أكبر للمغرب للاستفادة من هذه السوق الواعدة
أعتقد أن المغرب لديه القدرة على استغلال هذا الظرف لزيادة صادراته من فوسفات الأمونيوم إلى الأسواق الآسيوية
وذلك لأن المغرب يمتلك احتياطيات كبيرة من الفوسفاط الصخري، وهو المادة الخام المستخدمة في إنتاج فوسفات الأمونيوم
كما أن المغرب يتمتع بموقع جغرافي مناسب، مما يسهل عملية النقل والتصدير إلى الأسواق الآسيوية
ومع ذلك، فإن هناك بعض التحديات التي يجب على المغرب التغلب عليها، مثل ارتفاع تكلفة الإنتاج والنقل إلى الأسواق الآسيوية
ولكن مع الدعم الحكومي والجهود المبذولة من قبل القطاع الخاص، يمكن للمغرب أن يحقق نجاحا في هذه الأسواق الواعدة