الرئيس الصربي: عقوبات أميركية وبريطانية قاسية على شركة النفط “نافتنا إندستريا صربيا”
أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن شركة “نافتنا إندستريا صربيا” (Naftna Industrija Srbije)، التي تعد الوحيدة في البلاد المتخصصة في تكرير وإنتاج النفط والغاز والتي تسيطر عليها ذراع النفط الروسية “غازبروم”، ستواجه عقوبات صارمة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اعتبارًا من الشهر المقبل.
وفي مقابلة له مع قناة “إنفورمر” التلفزيونية في بلغراد يوم الجمعة، أكد فوتشيتش أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات قاسية على الشركة الصربية، وقال: “لقد تأكدنا أن الولايات المتحدة ستفرض أشد العقوبات على شركة نافتنا إندستريا صربيا، وعلى الرغم من أننا لم نتلقَّ بعد الوثائق الرسمية، إلا أن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ خلال أيام قليلة”، مضيفًا أن المملكة المتحدة ستتبع نفس المسار.
وأشار فوتشيتش إلى أن هذه العقوبات قد تُنفذ اعتبارًا من الأول من يناير 2024. في سياق مواز، أوضح الرئيس الصربي أن العقوبات ستؤثر على هيكل الشركة الذي يمتلك “غازبروم نفت” 56.15% من حصصها، فيما تملك الحكومة الصربية 30% من الأسهم، مشيرًا إلى أن صربيا قد تضطر إلى تغيير هيكل الملكية لتجنب العقوبات.
فيما يتعلق بكيفية تجنب تأثير العقوبات، وصف فوتشيتش هذه التطورات بأنها “أحد أصعب الأخبار التي واجهتها البلاد في السنوات الأخيرة”، موضحًا أن الحكومة قد تضطر للاستحواذ على حصة غير محددة في الشركة لتغيير هيكل ملكيتها.
وتستمر صربيا، تحت قيادة فوتشيتش، في السعي لتحقيق توازن دقيق في علاقاتها مع القوى الغربية وروسيا والصين، إذ رغم إدانتها للعدوان الروسي على أوكرانيا، إلا أنها ترفض الانضمام إلى العقوبات الغربية.
من جهة أخرى، أكد فوتشيتش أن صربيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، رغم مساعيها لت diversifying مصادر الطاقة.
كما أشار إلى أن المحادثات مع روسيا جارية لتمديد عقد توريد الغاز الذي ينتهي في مارس 2024.
فيما يتعلق بتأثير العقوبات على إمدادات الطاقة، أكد الرئيس الصربي أنه سيتم التنسيق مع السلطات الأمريكية والروسية لإيجاد حل سريع للمشكلة.
وقال: “لا يمكننا ترك صربيا بدون نفط في منتصف الشتاء”. وفي الوقت نفسه، أكد على ضرورة الحفاظ على علاقات صربيا الودية مع روسيا، دون الإضرار بعلاقاتها مع الدول التي تفرض العقوبات.
تستورد المصفاة الرئيسية لشركة “نافتنا إندستريا صربيا” في بانشيفو النفط الخام عبر خط أنابيب يمر بكرواتيا، ومع احتمالية توقف استخدام هذا الخط بسبب العقوبات، تضع صربيا خططًا لربط إمداداتها بخط أنابيب “دروجبا” عبر المجر بحلول عام 2026.