الرئيس الأميركي المنتخب ترامب يختار مايكل والتز لمنصب مستشار الأمن القومي
أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اختار مايكل والتز، الضابط السابق في القوات الخاصة المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الصين، لتولي منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.
هذا التعيين يمنح والتز دوراً أساسياً في إدارة ترامب المقبلة، التي ستواجه تحديات عدة في السياسة الخارجية، تشمل الصراعات في أوكرانيا ولبنان وغزة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” وشبكة “سي إن إن” عن مصادر لم تسمها أن التعيين وشيك.
والتز، عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا، كان قد ألقى خطاباً في المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو دعا فيه إلى “تحقيق السلام من خلال قوة أميركا”.
وأوضح، في تعليقه على خطط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، مع التركيز على فرض عقوبات على قطاع الطاقة في روسيا، التي وصفها سابقاً بأنها “محطة وقود نووية”.
واقترح والتز مؤخراً في مقابلة ترويجية لكتابه “الحقائق الصعبة: فكر وقُد مثل القبعات الخضر” ضخ النفط الأميركي في السوق لإغراق السوق وخفض الأسعار، كوسيلة للضغط على روسيا.
وأعرب خلال حوار في مؤسسة رونالد ريغان الرئاسية عن معارضته لتقديم مزيد من المساعدات المالية إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن ذلك “يعد تعريفاً للجنون”.
أما بشأن الصين، فقد حذّر والتز في كتابه من أن الولايات المتحدة تواجه “صراعاً وجودياً” مع الحزب الشيوعي الصيني، معبراً عن قلقه من النمو العسكري الصيني الذي يشبهه بفترة ألمانيا النازية في الثلاثينات.
كما دعا والتز، في خطابه بالمؤتمر الوطني الجمهوري، إلى محاسبة إدارة بايدن على الانسحاب الفوضوي من أفغانستان عام 2021، الذي وصفه بأنه “وصمة عار على ضمير الأمة”، مشيداً بتعهد ترامب بالإفراج عن الوثائق الرسمية المتعلقة بالانسحاب، التي قد تكشف جوانب محرجة لإدارة بايدن.
يُذكر أن والتز، الذي خدم في أفغانستان خلال مسيرته العسكرية الممتدة لـ27 عاماً، يتمتع بخبرة واسعة في الكونغرس كعضو في لجان القوات المسلحة والاستخبارات والشؤون الخارجية.