الذهب يواصل مكاسبه بدعم الملاذ الآمن وسط توترات جيوسياسية وتوقعات بتيسير نقدي
استمرت أسعار الذهب في الصعود للجلسة الرابعة على التوالي، مدعومة بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة مع تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية.
يأتي ذلك بينما يعيد المستثمرون تقييم احتمالات تبني بنك الاحتياطي الفيدرالي لمزيد من سياسات التيسير النقدي.
و يتداول المعدن النفيس بالقرب من مستوى 2670 دولاراً للأونصة، مقترباً من تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أبريل.
يأتي ذلك بعد إعلان أوكرانيا أن روسيا أطلقت نوعاً “جديداً” من الصواريخ الباليستية على مدينة دنيبرو، مما أثار قلقاً متزايداً بين داعمي كييف الغربيين. وتُعد الأزمات الجيوسياسية من المحركات الرئيسية لتوجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
و على صعيد السياسة النقدية، تفاعل المستثمرون مع تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، الذي أشار إلى احتمالية خفض كبير في أسعار الفائدة، مشيداً بقرب تحقيق هدف التضخم البالغ 2%.
تاريخياً، يُعتبر خفض الفائدة إيجابياً للذهب، حيث يزداد الطلب عليه كونه أصلًا لا يقدم عائداً.
و سجل الذهب مكاسب تقارب 30% منذ بداية العام، مدفوعاً بزيادة شراء البنوك المركزية، والطلب القوي على الملاذات الآمنة، ودورة خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وتشير توقعات مجموعات مالية كبرى مثل “غولدمان ساكس” و”يو بي إس” إلى مستويات قياسية جديدة للذهب بحلول عام 2025، في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.