واصلت أسعار الذهب مكاسبها في تعاملات الخميس، مستفيدة من انخفاض قيمة الدولار الأمريكي، مما ساهم في تعزيز زخم المعدن النفيس مع بداية العام الجديد.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.17% أو ما يعادل 4.4 دولار، لتصل إلى 2645.40 دولار للأوقية.
كما صعد سعر التسليم الفوري بنسبة 0.44% ليبلغ 2635.48 دولار.
شهدت الفضة أيضًا أداءً قويًا، حيث ارتفعت عقودها تسليم مارس بنسبة 1.62% إلى 29.715 دولار للأوقية. أما البلاتين، فقد سجل ارتفاعًا في السعر الفوري بنسبة 0.67% ليصل إلى 913.64 دولار للأوقية.
تزامن هذا الأداء الإيجابي للذهب مع تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.12% ليستقر عند 108.36 نقطة. يُذكر أن انخفاض الدولار يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين بالعملات الأخرى، مما يدعم الطلب على المعدن الأصفر.
حقق الذهب مكاسب سنوية استثنائية تجاوزت 27% في عام 2024، وهي الأعلى منذ 14 عامًا، مدعومة بتخفيف الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية وتصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم.
رغم التداول ضمن نطاق محدود حاليًا، يرى “كايل رودا”، محلل الأسواق المالية في “كابيتال دوت كوم”، أن آفاق الذهب للعام 2025 إيجابية.
وأشار إلى أن التوترات الجيوسياسية وارتفاع ديون الحكومة الأمريكية، خاصة خلال ولاية الرئيس المنتخب “دونالد ترامب”، قد تدفع الأسعار للارتفاع على المدى الطويل، حتى مع احتمالات تباطؤ وتيرة التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وفقًا لأداة “سي إم إي فيدووتش”، يرى المستثمرون احتمالية بنسبة 89% بأن يُثبت الفيدرالي أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل يومي 28 و29 يناير، مقابل 11% لاحتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
بينما يتأرجح الذهب في نطاق ضيق حاليًا، فإن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية قد تدفعه نحو اتجاه صعودي خلال العام الجاري، مما يجعله خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.
