هبطت أسعار المعدن الأصفر خلال تداولات اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من شهرين، بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، في ظل توصل الكونجرس إلى اتفاق بشأن قضية سقف الديون الأمريكية، بالإضافة لتزايد التوقعات حول احتمالية استمرار الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم المرتفع، والذي بدوره سيؤثر على أداء كل من الدولار الأمريكي ومعدن الذهب.
وعلى هامش تعاملات اليوم، سجلت عقود الذهب الفورية انخفاضا طفيفا للغاية بنسبة 0.01% ووصل إلى 1,942.93 دولارا للأوقية، بالإضافة لتراجع العقود الآجلة لمعدن الذهب بواقع 0.05% وتسجيلها نحو 1,962.20 دولار للأوقية.
وكان لصعود مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من ست عملات أجنبية رئيسية أخرى، سببا واضحا وقويا في هبوط أسعار الذهب بتداولات اليوم، حيث تجمعهم علاقة عكسية، وذلك لأن تحركات الدولار الأمريكي بأغلب الأحيان تنعكس على أسعار السلع المقومة به وخاصةً معدن الذهب سواء ارتفاعا أو انخفاضا؛ وفي تلك الحالة تسبب ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي في تراجع أسعار الذهب ، نظرا لأنه رفع من تكلفة حيازته.
وفي الوقت ذاته سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا بنسبة 0.10% واستقرب قرب مستوى 104.225 نقطة، مدعوما بإيجابية بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي للولايات المتحدة والتي عززت التوقعات حول مواصلة الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة باجتماعه المقبل، نظرا لأن هذا المؤشر يعتبر مقياس التضخم المفضل للفيدرالي، بما أثر سلبا على أسعار الذهب.
