شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال تداولات الجمعة، مع ترقب المستثمرين لقراءة مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي، لكنها تظل في طريقها لتسجيل خسارة أسبوعية بسبب زيادة الطلب على الديون الأمريكية.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.49% إلى 2620.90 دولار للأوقية ، لكنها تراجعت بحوالي 2% على مدار الأسبوع الحالي.
كما سجل سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر ارتفاعًا بنسبة 0.44% إلى 2605.39 دولار للأوقية، فيما زادت عقود الفضة تسليم مارس بنسبة 0.20% إلى 29.47 دولار.
و من ناحية أخرى، انخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.22% ليصل إلى 922.47 دولار للأوقية.
وجاء هذا الارتفاع بعد أن خفض أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالمركزي الأمريكي توقعاتهم لعدد تخفيضات الفائدة في 2025 إلى مرتين فقط بإجمالي 50 نقطة أساس، مقارنة بتقديرات سبتمبر التي كانت تشير إلى تخفيضات بمقدار 100 نقطة أساس.
أدى هذا التعديل إلى ارتفاع قيمة العملة الأمريكية قرب أعلى مستوى لها منذ عامين، لكن مؤشر الدولار تراجع عن بعض مكاسبه وانخفض بنسبة 0.27% إلى 108.12 نقطة خلال تداولات اليوم.
إن ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، يؤدي إلى زيادة تكلفة شراء الذهب والسلع الأساسية بالعملات الأخرى، مما يحد من الأداء الإيجابي للذهب.
كما ساهم الإقبال المتزايد على الديون الأمريكية في تقليص المكاسب، إذ تراجع العائد على السندات العشرية بمقدار 1.2 نقطة أساس ليصل إلى 4.558%.
وأخيرًا، يترقب المستثمرون اليوم بيانات التضخم الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة – وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي – وسط توقعات بارتفاعه بنسبة 0.2% على أساس شهري في نوفمبر، بعد زيادته بنسبة 0.3% في الشهر السابق.
