ارتفعت أسعار الذهب أثناء تعاملات اليوم الأربعاء وسط ترقب الاسواق لصدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر يونيو الماضي المُزمع صدوره اليوم.
والذي سيقدم بعض الملابسات حيال القرار السابق لدى البنك، ومن ثم سيكون له انعكاسات واضحة على أداء كل من الدولار الأمريكي وأسعار معدن الذهب ، بالإضافة لتزايد المخاوف حيال احتمالية تفاقم التوترات الجيوسياسة بين الصين والولايات المتحدة بفعل الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الصين مؤخرا.
وخلال تعاملات اليوم، سجلت عقود الذهب الفورية ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.07% لتصل إلى 1,926.86 دولارا للأوقية، وإلى جانب ذلك صعدت العقود الآجلة لمعدن الذهب بنحو 0.31% واستقرت قرب مستوى 1,935.40 دولارا للأوقية.
هذا كما حظيت أسعار الذهب بإقبال واضح على غرار تداولات اليوم وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين الصين الولايات المتحدة بفعل الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الصين للسيطرة على صادرات بعض المعادن المستخدمة على نطاق واسع في صناعة أشباه الموصلات.
وذلك في أعقاب أحدث موجة حرب متصاعدة بشأن الوصول إلى الرقائق الدقيقة وعالية التقنية بين بكين والولايات المتحدة، مما دعى مسؤول صيني سابق في وزراة التجارة للتحذير من أن تلك التدابير ما هي إلا مجرد بداية، ليثير بذلك مخاوف الأسواق حول احتمالية تفاقم الوضع بين الصين والتي تعد ثاني أكبر مستهلك لمعدن الذهب عالميا وبين الولايات المتحدة، وهذا بدوره عزز من صعود أسعار الذهب كونه من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في ظل التوترات الجيوسياسية.
وبالإضافة إلى ذلك تترقب الأسواق عن كُثب صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر يونيو السابق، ومن المقرر صدوره بوقت لاحق من هذا اليوم والذي قد يقدم بعض الملابسات فيما يخص قرار الفائدة السابق، فضلا عن تقديمه بعض التلميحات والإشارت بخصوص القرار المقبل فيما يتعلق باحتمالية استئناف رفع الفائدة أم الاستمرار في تثبيت السعر كما هو دون تغيير مرة أخرى، وهذا سينعكس على أداء كل من الدولار الأمريكي وأسعار الذهب.
