الذهب يحقق مكاسب أسبوعية مع تراجع الدولار وترقب السياسات الأمريكية الجديدة
شهدت أسعار الذهب استقرارًا خلال تعاملات يوم الجمعة، مع تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة بفضل تراجع قيمة الدولار، وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة من قبل المستثمرين، بالتزامن مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
استقرت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير عند مستوى 2669.60 دولار للأوقية ، مسجلة ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 1.43%.
في المقابل، تراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.16% إلى 2652.83 دولار للأوقية. وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت عقود الفضة تسليم مارس بنسبة 0.18% إلى 29.955 دولار للأوقية، بينما حافظ البلاتين الفوري على استقراره عند 925.27 دولار للأوقية.
ساهم تراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.27% إلى 109.10 نقطة، في دعم أسعار الذهب. يُذكر أن ضعف الدولار يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.
أوضح “تيم ووترر”، كبير محللي الأسواق في شركة “كيه سي إم تريد”، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن الطلب على الذهب كملاذ آمن شهد ارتفاعًا ملحوظًا. يأتي ذلك في ظل قلق المستثمرين بشأن السياسات الاقتصادية المرتقبة للإدارة الأمريكية الجديدة.
ترقب الأسواق لتنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير أثار حالة من الحذر. حيث هدد الرئيس المنتخب بفرض رسوم جمركية إضافية على دول مثل الصين، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية.
علاوة على ذلك، تتوقع الأسواق أن تؤدي السياسات الاقتصادية التي ينوي ترامب تنفيذها إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، مما قد يزيد من حجم الدين العام ويعزز عجز الموازنة الفيدرالية.
مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات الأمريكية القادمة، من المتوقع أن يبقى الذهب ضمن دائرة اهتمام المستثمرين كأداة للتحوط من المخاطر، مما قد يدعم استمرار ارتفاع أسعاره في الفترة المقبلة.