سجلت أسعار الذهب انخفاضًا خلال تعاملات يوم الإثنين، في ظل تقييم المستثمرين لتقارير اقتصادية أظهرت توسع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى توخي الحذر قبل المضي قدمًا في أي خفض جديد لأسعار الفائدة.
أنهت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025 التداولات بتراجع نسبته 0.2%، ما يعادل 5.8 دولار، لتستقر عند 2670 دولارًا للأوقية. وعلى الرغم من هذا التراجع، يظل الذهب مدعومًا بعدة عوامل اقتصادية وسياسية.
أوضحت رونا أوكونيل، المحللة لدى “ستون إكس”، أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية تدعم بشكل عام المعدن النفيس. لكنها أشارت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يحد من ارتفاع الأسعار إذا قرر وقف خفض الفائدة بعد شهر ديسمبر.
من جهته، توقع بنك “سيتي” استمرار الطلب القوي على الذهب والفضة حتى استقرار أسعار الفائدة الأمريكية، مع بلوغ ذروة الطلب على المعدنين بين أواخر 2025 وأوائل 2026، وفقًا لتقديرات نقلتها وكالة “رويترز”.
جاءت خسائر الذهب على الرغم من انخفاض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.15% إلى 106.84 نقطة .
كما أظهرت بيانات “ستاندرد آند بورز جلوبال” أن مؤشر مديري المشتريات المركب ارتفع إلى 56.6 نقطة خلال شهر ديسمبر، وهو أعلى مستوى له منذ 33 شهرًا، مدفوعًا بتحسن المؤشر الفرعي لقطاع الخدمات الذي سجل أعلى مستوياته في 38 شهرًا.
