سجلت أسعار الذهب أدنى مستوياتها في أسبوعين يوم الجمعة، متجهة نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من خمسة أشهر، على الرغم من ارتفاعها خلال تعاملات اليوم، وذلك مع بدء تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة بعد لهجة متشددة في محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
و أدلى إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في Tastylive، بتصريح يوم الجمعة قائلاً: “إن اللهجة المتشددة في محضر اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مايو، التي تشير إلى عدم قدرة صناع السياسة على خفض أسعار الفائدة قريبًا… أدت إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار، ويبدو أن المعادن تأثرت سلبًا”.
و على الرغم من أن الذهب يُعتبر وسيلة للتحوط من التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.
وفي حين ستستهدف السياسة النقدية الحالية الحفاظ على سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الأمريكي عند مستواه الحالي، فإن المحضر الذي صدر يوم الأربعاء يعكس أيضًا مناقشات حول المزيد من الارتفاعات المحتملة.
وأظهرت رهانات المتداولين تزايد الشكوك في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة في عام 2024.
وأوضحت أداة متابعة الفائدة الأمريكية على إنفستنغ السعودية توقع الأسواق تثبيت الفيدرالي لتكاليف الاقتراض في اجتماعي يونيو ويوليو بنسبة 98.9% و88.9% على التوالي، مع تراجع ترجيح المستثمرين لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر إلى 46.4% من 50.7% قبل أسبوع.
عمّقت أسعار العقود الآجلة للذهب خسائرها بنهاية تعاملات يوم الخميس الماضي، مع تقييم مخرجات الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي أظهر مخاوف صناع السياسات من الضغوط التضخمية.
وعند التسوية، هبطت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 2.35% أو 55.7 دولار عند 2337.20 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى منذ نهاية جلسة 8 مايو (2322.3 دولار).
