الذهب يتحرك فى المنطقة السلبية بسبب قوة الدولار الأمريكي
تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء لتواصل خسائرها لليوم الثانية على التوالي ، لتستمر بالتحرك فى المنطقة السلبية على وشك تسجيل مستويات منخفضة فى عدة أسابيع ،بسبب قوة أداء الدولار الأمريكي فى سوق صرف العملات الأجنبية.
حيث قلصت تعليقات عدوانية لأحد أهم أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس القادم ،فى انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية والتعليقات الفيدرالية فى وقت لاحق اليوم.
و تراجعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.5% إلى (2,017.69$) ، من مستوى افتتاح التعاملات عند (2,028.50$) ، وسجلت أعلى مستوي عند (2,032.02$).
و فقدت أسعار الذهب يوم الثلاثاء نسبة 1.3% ، فى أول خسارة فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،لتتخلي عن أعلى مستوى فى أسبوع عند 2,062.28 دولارًا للأونصة ، وتحت ضغط ارتفاع دولار وعائدات الولايات المتحدة.
و ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.2 نقطة مئوية ،ليوسع مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي ،مسجلًا أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 103.58 نقطة ، عاكسًا استمرار الصعود القوي فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
حيث نشطت على نطاق واسع عمليات شراء الدولار كأفضل استثمار متاح ،خاصة بعد القفزة الأخيرة فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ،حيث قلصت تعليقات أكثر عدوانية من أحد أهم مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي من احتمالات خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية فى وقت مبكر هذا العام.
و قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي “كريستوفر والر” يوم الثلاثاء : فى حين أن الولايات المتحدة “على مسافة قريبة” من تحقيق مستهدف التضخم البالغ 2% على المدى المتوسط ،إلا أنه لا ينبغي للفيدرالي الأمريكي أن يتعجل نحو تخفيضات الفائدة حتى يتأكد من استدامة التضخم المنخفض.
وأضاف والر:سأحتاج إلى مزيد من المعلومات فى الأشهر المقبلة لتأكيد أو “ربما” تحدى فكرة أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو الهدف لدينا “2.0%” قبل دعم تخفيضات أسعار الفائدة.
عقب تلك التعليقات الأكثر عدوانية عما هو متوقعًا ،تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع 20 مارس من 75% إلى 65%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك العقود ،يترقب المتداولون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات اقتصادية هامة فى الولايات المتحدة عن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي ، بجانب توالي تعليقات مسؤولي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و قال كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد “تيم ووترر” : أن مصير سعر الذهب على المدى القصير من المرجح أن يكون في أيدي سوق السندات ،رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سكوربيون”مايكل لانجفورد”: أن تدفق الأموال إلى الدولار الأمريكي كان محركًا رئيسيًا يؤثر على سعر الذهب، أتوقع أن يتم تداول السبائك بحوالي 2,000 دولار للأونصة على المدى القريب.