الدولار يصل قمة أسبوع بعد تعليقات فيدرالية عدوانية
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ويبلغ أعلى مستوى له في أسبوع.
جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتصريحات متشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، والتي قللت من احتمالات خفض كبير في أسعار الفائدة الأمريكية خلال نوفمبر.
و ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% ليصل إلى 101.13 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 23 سبتمبر، مقارنة مع افتتاحه عند 100.74 نقطة، بينما سجل أدنى مستوى عند 100.70 نقطة.
و أنهى المؤشر تعاملات يوم الاثنين بارتفاع نسبته 0.35%، وهو أول مكسب له بعد ثلاثة أيام من التراجع، مع تعافيه من أدنى مستوى له في 14 شهرًا عند 100.16 نقطة.
أما على صعيد الربع الثالث من العام، فقد خسر مؤشر الدولار حوالي 4.8%، وهي أول خسارة فصلية خلال الثلاثة فصول الأخيرة وأكبر خسارة فصلية منذ الربع الأخير من عام 2022.
و يُعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى خروج المستثمرين من الدولار كأصل استثماري رئيسي، خاصة بعد أن قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2020.
و في خطاب ألقاه في مؤتمر بتينيسي، أكد “جيروم باول” أن الاحتياطي الفيدرالي يميل نحو خفض أسعار الفائدة تدريجياً بمقدار ربع نقطة مئوية، مشيراً إلى أن البنك المركزي لا يتعجل في تخفيض الفائدة بشكل كبير.
هذه التصريحات جاءت لتدحض التوقعات السابقة بخفض كبير في الفائدة الأمريكية.
بعد تصريحات باول، أظهرت أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME أن احتمالات خفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر قد تراجعت من 41% إلى 38%. بالمقابل، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من 59% إلى 62%.
ينتظر المستثمرون في وقت لاحق من اليوم صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، تشمل مؤشر معهد التزويد الصناعي وبيانات حول فرص العمل المتاحة. من المتوقع أن يسجل مؤشر معهد التزويد الصناعي مستوى 47.5 نقطة في سبتمبر، مقارنة مع 46.8 نقطة في أغسطس.
من شأن هذه البيانات أن تلعب دوراً محورياً في إعادة تقييم احتمالات تحركات أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.