تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الخميس، مستأنفًا خسائره التي توقفت لمدة يومين خلال عمليات تعافٍ من مستويات منخفضة، ليقترب مرة أخرى من أدنى مستوى له في سبعة أشهر. يأتي هذا التراجع نتيجة الانخفاض الحالي في العائد على سندات الخزانة الأمريكية.
يأتي ذلك قبيل صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، والتي قد تقدم مزيدًا من الأدلة حول حالة سوق العمل الأمريكي وتأثيرها على حجم التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى 102.92 نقطة، مقارنة مع مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 103.19 نقطة، وسجل أعلى مستوى له عند 103.19 نقطة.
الأداء السابق: أنهى المؤشر تعاملات الأربعاء مرتفعًا بنسبة 0.25%، محققًا ثاني مكسب يومي على التوالي، مع استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 102.16 نقطة.
و تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بنسبة 1.35 نقطة مئوية، مستأنفًا خسائره التي توقفت على مدار ثلاث جلسات متتالية بعد تعافٍ من أدنى مستوى له في 14 شهرًا عند 3.667%. جاء هذا التراجع مع فشل التداول فوق حاجز 4.000% مرة أخرى.
يأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية وسط تعليقات أقل عدوانية من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من احتمالات بدء دورة التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، أشارت إلى أنها منفتحة على خفض أسعار الفائدة إذا لزم الأمر، مؤكدة أن السياسة بحاجة إلى أن تكون استباقية.
وفقًا لـ “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”: تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر مستقرة حاليًا عند 72.5%، وتسعير احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس عند 27.5%.
