تراجع الدولار الأمريكي يوم الخميس، بينما سجل اليورو مكاسب طفيفة، وارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر قبيل اجتماع بنك اليابان الأسبوع المقبل.
في الساعة 13:35 بتوقيت الرياض، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.17% إلى 103.932، مستمرًا في تراجعه الذي بدأ خلال الليل.
واصل الدولار تراجعه يوم الخميس، وسط تفاؤل متزايد بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقلص أسعار الفائدة في سبتمبر.
و من المقرر أن تُصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام في وقت لاحق من الجلسة، ويتوقع أن تظهر البيانات نموًا سنويًا بنسبة 2.0%، وهو أعلى من النمو البالغ 1.4% في الربع الأول، ولكنه أبطأ بكثير من وتيرة 4.2% التي شهدها النصف الثاني من العام الماضي.
كما يُتوقع أن تُظهر البيانات تباطؤًا ملحوظًا في التضخم في الربع الأخير، مع انخفاض مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.6% من 3.1%، وذلك قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لمتابعة التضخم.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيجتمع الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يبقى على أسعار الفائدة ثابتة مع الإشارة إلى إمكانية خفضها في سبتمبر.
في أوروبا، ارتفع اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.0847، رغم الانخفاض غير المتوقع في معنويات الأعمال الألمانية في يوليو، وهو الانخفاض الثالث على التوالي في مؤشر إيفو الرئيسي في ألمانيا.
أفاد معهد إيفو بأن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 87.0 في يوليو من 88.6 في يونيو، وعلق رئيس المعهد، كليمنس فويست، بأن “الاقتصاد الألماني عالق في أزمة”.
البنك المركزي الأوروبي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير عند 3.75% الأسبوع الماضي، لكن الأسواق تتوقع خفضين إضافيين لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي خلال بقية العام.
أيضًا، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.2885، بعد أن كان عند مستوى 1.30، قبيل اجتماع تحديد السياسة النقدية لبنك إنجلترا الأسبوع المقبل. يتوقع بنك يو بي إس أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه بداية لمسار خفض بطيء وثابت.
في آسيا، تراجع الين الياباني بنسبة 0.7% مقابل الدولار الأمريكي إلى 152.72، مع انخفاض الزوج إلى أدنى مستوياته في شهرين ونصف، حيث تخلص المتداولون من رهانات بيع الين قبل اجتماع بنك اليابان في يوليو، في ظل الاشتباه بتدخل الحكومة اليابانية في سوق العملة.
يتوقع أن ينظر البنك المركزي الياباني في رفع الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس، وقد يكشف عن خطة لخفض مشتريات السندات إلى النصف تقريبًا في السنوات المقبلة.
وقال المحللون لدى أي إن جي إن “زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني قد صحح الآن بنسبة 6% من أعلى مستوياته. وهذا يثبت نجاح تدخل السلطات اليابانية مرة أخرى”. وأوضحوا أن “نجاح التدخل يعتمد على توقيته وليس حجمه، حيث تم توقيت التدخل الياباني ليتزامن مع إعادة تقييم متشددة لسياسة الاحتياطي الفيدرالي”.
في الوقت نفسه، انخفض اليوان الصيني بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي إلى 7.2281، لكنه ظل قريبًا من أعلى مستوى له في ثمانية أشهر، في ظل المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الصين. وقد أثرت التخفيضات المفاجئة في أسعار الفائدة من قبل بنك الصين الشعبي سلبًا على العملة دون تحسين المعنويات بشأن الاقتصاد الصيني.
