الدولار يتخلي عن ذروة 3 أسابيع قبل طلبات إعانة البطالة
تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، متخليًا عن أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ،على وشك تكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ،بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح
يأتي هذا قبل صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية فى الولايات المتحدة ، والتي توفر دليلًا واضحة حول صحة سوق العمل الأمريكية ،قبل يوم من صدور تقرير الوظائف لشهر نونبر
و تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى مستوى 103.78 نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 104.15 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.20نقطة
حقق المؤشر أمس الأربعاء ارتفاع بنسبة 0.2% ،فى ثالث مكسب يومي على التوالي ،و سجل أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 104.23 نقطة ،بسبب التكهنات القوية حول قيام البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع 12-13 كانون الأول/ديسمبر الجاري مستقرة حاليًا عند 2% ، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير عند 98 بالمائة
و تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع مارس 2024 عند 60% ،وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع مايو عند 85 بالمائة
و من أجل إعادة تسعير العقود أعلاه ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات هامة عن سوق العمل فى الولايات المتحدة ،عن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية ،قبل يوم من صدور تقرير الوظائف لشهر نونبر
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع علامات تدريجية على تباطؤ سوق العمل الأمريكية، مع انخفاض فرص العمل إلى أدنى مستوى في عامين ونصف فى أكتوبر ، وعلى خلاف التوقعات تراجعت الوظائف الجديدة فى القطاع الخاص الأمريكي الشهر الماضي
و قالت محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي”كارول كونغ”:تشير إحصاءات سوق العمل المختلفة إلى أن سوق العمل في الولايات المتحدة يتراجع ببطء
وأضافت كونغ:من وجهة نظرنا، هناك حاجة إلى إضعاف حاد في سوق العمل حتى تتمكن الأسواق المالية من تقدير الركود الأمريكي الذي توقعناه منذ فترة طويلة
وقال استراتيجي العملات فى كريدي أجريكول “ديفيد فوريستر”:السوق مسعر بقوة للغاية تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية حتى عام 2024، ولذا نتوقع أن يؤدي انحسار هذا التسعير إلى قوة الدولار الأمريكي