انخفض الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، متراجعًا من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع.
جاء هذا التراجع نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى العزوف عن بناء مراكز جديدة بانتظار نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
من المتوقع أن يحتفظ البنك المركزي الأمريكي بأسعار الفائدة ثابتة بدون أي تغيير، وذلك للاجتماع الثامن على التوالي. ومع ذلك، من المحتمل أن يلمح إلى إمكانية تخفيف السياسة النقدية في المستقبل القريب، مع تقديم إشارات إضافية حول احتمال خفض تكاليف الإقراض في سبتمبر القادم.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 104.53 نقطة، مقارنةً بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 104.60 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.70 نقطة.
و أنهى المؤشر تعاملات الاثنين بارتفاع بنسبة 0.25%، مسجلًا ثاني مكسب له خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وبلغ أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 104.75 نقطة.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن العقود الآجلة تسعر احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر بنسبة 100%، وكذلك احتمالات الخفض في نوفمبر بنسبة 100%.
تنطلق في وقت لاحق اليوم فعاليات الاجتماع الخامس للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، على أن تُصدر القرارات غدًا الأربعاء. تشير التوقعات إلى أن أسعار الفائدة ستظل ثابتة عند نطاق 5.50%، وهو أعلى مستوى في 23 عامًا، دون أي تغيير يُذكر، وذلك للاجتماع الثامن على التوالي.
من المتوقع أن يقدم بيان السياسة النقدية وتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إشارات قوية وواضحة حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال هذا العام.
