الدولار النيوزيلندي يواصل الهبوط مع تراجع التضخم وتعزز احتمالات خفض الفائدة
شهد الدولار النيوزيلندي تراجعًا في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء، مستمرًا في سلسلة خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له في شهرين.
هذا الهبوط جاء بعد صدور بيانات التضخم في نيوزيلندا، التي أظهرت تراجع معدل التضخم إلى النطاق المستهدف من قِبل الاحتياطي النيوزيلندي على المدى المتوسط.
تلك البيانات عززت التوقعات بإمكانية لجوء البنك المركزي النيوزيلندي إلى المزيد من التيسير النقدي، حيث ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس في نونبر المقبل، وهو ما سيكون ثالث خفض لأسعار الفائدة خلال ثلاثة اجتماعات متتالية للبنك.
و تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.7% ليصل إلى 0.6040، وهو أدنى مستوى منذ 18 غشت . افتتح التداول اليوم عند 0.6084، وبلغ أعلى مستوى له عند 0.6094.
و أنهى الدولار النيوزيلندي تداولات يوم الثلاثاء على انخفاض بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، مما يمثل ثاني خسارة يومية متتالية، مع استمرار قوة الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات.
أعلنت هيئة الإحصاء النيوزيلندية يوم الأربعاء أن معدل التضخم السنوي ارتفع بنسبة 2.2% في الربع الثالث من العام، وهو أدنى مستوى له منذ الربع الأول من عام 2021. كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنفس النسبة. في الربع الثاني، سجل التضخم زيادة بنسبة 3.3%.
التباطؤ المستمر في معدل التضخم النيوزيلندي، وهو السابع فصليًا على التوالي، يضعه ضمن النطاق المستهدف للبنك الاحتياطي النيوزيلندي الذي يتراوح بين 1% و3%. ومع استمرار تراجع الضغوط التضخمية، يبقى الباب مفتوحًا أمام المزيد من التيسير النقدي من قبل البنك المركزي .