الدولار النيوزيلندي يحاول التعافي قبل بيانات التضخم
ارتفع الدولار النيوزيلندي بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى شهرين مقابل نظيره الأمريكي ،حيث نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة ،وسط المعنويات الإيجابية التي تسيطر على الأسواق حاليًا.
يأتي هذا قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية فى نيوزيلندا خلال الربع الرابع من العام الماضي ،والتي ستوضح إلى أي مدى ألت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك الاحتياطي النيوزيلندي.
وارتفع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأمريكي بحوالي 0.7% إلى (0.6117) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (0.6076)، وسجل أدنى مستوى عند (0.6066) الأدنى منذ 27 نوفمبر الماضي.
فقد الدولار النيوزيلندي يوم الاثنين نسبة 0.65% مقابل نظيره الأمريكي ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بسبب المخاوف المرتبطة بالاقتصاد الصيني أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا.
تصدر بحلول الساعة 21:45 بتوقيت جرينتش مؤشر أسعار المستهلكين فى نيوزيلندا المتوقع ارتفاع بنسبة 4.7% سنويًا فى الربع الرابع من ارتفاع بنسبة 5.6% فى الربع الثالث.
البيانات الأضعف من التوقعات ،ستعزز احتمالات قيام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بخفض أسعار الفائدة فى وقت مبكر هذا العام ،وقد يكون ذلك بداية من اجتماع السياسة النقدية المقرر فى 28 فبراير المقبل.
قال الاحتياطي النيوزيلندي عقب اجتماع 29 نوفمبر الماضي ،أن أسعار الفائدة يجب أن تظل عند مستوى مقيد لفترة طويلة من الزمن، حتى يعود تضخم أسعار المستهلك إلى الهدف ويدعم الحد الأقصى من العمالة المستدامة.
وأظهرت توقعات بنك الاحتياطي النيوزيلندي عدم خفض أسعار الفائدة حتى منتصف عام 2025 ،مع الاحتفاظ بمسار أعلى قليلاً عن التوقعات السابقة لسعر الفائدة النيوزيلندي على مدار العامين المقبلين.
تلك التعليقات والتوقعات قد تتغير تمامًا إذا استمر الاقتصاد النيوزيلندي عن المزيد من البيانات الضعيفة خلال الفترة القادمة ،مع ارتفاع وتيرة التراجع فى مستويات التضخم فى البلاد.