الدولار النيوزيلندي يتراجع بعد اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي
شهد الدولار النيوزيلندي تراجعاً واسعاً في السوق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره التي توقفت مؤقتاً بالأمس مقابل نظيره الأمريكي.
و قاد الدولار النيوزيلندي قائمة العملات الخاسرة نتيجة لتسارع عمليات البيع المفتوحة بعد انتهاء اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي.
كما كان متوقعاً، أبقى البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الثامن على التوالي، ليظل نطاق سعر الفائدة عند أعلى مستوى له في 15 عاماً.
ولأول مرة منذ فترة طويلة، تخلى البنك المركزي النيوزيلندي عن موقفه الأكثر تشدداً في مكافحة التضخم، متبنيًا موقفاً “متساهلاً”، خلافاً لمعظم التوقعات في الأسواق العالمية.
و عزز التحول الكبير في موقف بنك الاحتياطي النيوزيلندي من التشدد إلى التساهل توقعات خفض أسعار الفائدة النيوزيلندية هذا العام، ورفع احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس في أغسطس المقبل.
و انخفض سعر صرف الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.85% إلى 0.6075، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.6127، وسجل أعلى مستوى عند 0.6132.
أنهى الدولار النيوزيلندي تعاملات الثلاثاء مستقراً دون تغيير يذكر مقابل الدولار الأمريكي، بعدما فقد أكثر من 0.3% يوم الاثنين ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 61.54 سنتاً.
و تصدر الدولار النيوزيلندي قائمة العملات الخاسرة بين العملات الثمانية الكبرى، حيث شهدت العملة النيوزيلندية هبوطاً واسعاً مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
فقد انخفض بنسبة 0.85% مقابل نظيره الأمريكي، وتراجع بنحو 0.9% مقابل اليورو مسجلاً أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 1.7800 دولار، وفقد نسبة 0.9% مقابل الجنيه الإسترليني مسجلاً أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 2.1043 دولاراً.
كما فقد الدولار النيوزيلندي نسبة 0.8% مقابل الفرنك السويسري مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين عند 0.5455 فرنك، وانخفض بنسبة 0.7% مقابل الين الياباني مسجلاً مستوى قياسياً جديداً عند 99.02 ين.
وانخفض أيضاً بنسبة 0.8% مقابل نظيره الكندي مسجلاً أدنى مستوى في شهرين عند 0.8284 دولار، وفقد نسبة 0.9% مقابل نظيره الأسترالي مسجلاً أدنى مستوى في عامين عند 1.1092 دولار.
وفقاً لمعظم التوقعات، أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي اليوم أسعار الفائدة دون تغيير يذكر، للاجتماع السابع على التوالي، ليستمر نطاق سعر الفائدة عند 5.50% كأعلى مستوى منذ أكتوبر 2008.
وفي بيان السياسة النقدية، قال بنك الاحتياطي النيوزيلندي: “اتفق الأعضاء على ضرورة استمرار السياسة النقدية تقييدية، على أن يتم تخفيف هذا التقييد بمرور الوقت بما يتوافق مع التراجع المتوقع في ضغوط التضخم.”
في اجتماعه السابق في مايو، قال بنك الاحتياطي النيوزيلندي: “إن السياسة من المتوقع أن تظل تقييدية لفترة مستمرة”، وأشار إلى أن زيادة سعر الفائدة ممكنة إذا لم يتم السيطرة على التضخم.
وأضاف البنك المركزي النيوزيلندي أنه يتوقع أن يعود التضخم الرئيسي إلى نطاق الهدف من 1% إلى 3% في النصف الثاني من هذا العام. وأوضح أن بعض الضغوط السعرية المحلية لا تزال قوية، لكن هناك دلائل على أن تراجع التضخم سيتماشى مع انخفاض ضغوط القدرة ونوايا التسعير لدى الشركات.