الدولار النيوزلندي يتصدر قائمة العملات الأكثر خسارة خلال التعاملات

سجل الدولار النيوزلندي خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الجمعة، وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا وبنسبة تصل إلى 2.31%.

حيث تضررت العملة النيوزلندية بفعل ضعف شهية المخاطرة بالأسواق وخاصة بعد الرد الإسرائيلي والضربة الجوية ضد الأراضي الإيرانية.

وفي هذا السياق، قالت مصادر إن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية، اليوم الجمعة، في أحدث ضربة متبادلة بين العدوين اللدودين اللذين تحولت حرب الظل المستمرة بينهما لعقود إلى مواجهة مباشرة مما يهدد بجر المنطقة إلى صراع أكبر.

وأيضا، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات لكن مسؤولا إيرانيا قال لرويترز، إن الانفجارات نجمت عن أنظمة الدفاع الجوي.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن ثلاث طائرات مسيرة أُسقطت فوق مدينة أصفهان بوسط البلاد، وهذه التطورات عززت المخاوف وأضعفت شهية المخاطرة بأسواق العملات بما كان له تأثير سلبي على تداولات النيوزلندي مقابل باقي العملات الأخرى.

في المرتبة الثانية بقائمة العملات الخاسرة يأتي الدولار الاسترالي بأضرار قدرها 1.25%، حيث تضررت العملة الاسترالية أيضا من ضعف شهية المخاطرة بالأسواق وخاصة بعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران.

ونظرا لأن العملة الاسترالية من العملات السلعية التي يتزايد الطلب عليها في أوقات تحسن شهية المخاطرة، فإن الدولار الاسترالي انخفض بشكل كبير وكان بين العملات الخاسرة خلال تداولات سوق الفوركس اليوم

و تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال تعاملات سوق العملات اليوم الجمعة، وسجل خسائر تصل إلى 0.05% فقط، ليتذيل قائمة العملات الخاسرة، نظرا لأن الدولار الأمريكي لا يزال يلقى بدعم واضح جراء تعزز توقعات الأسواق حيال عدم إقدام الفيدرالي الأمريكي على خفض الفائدة قريبا.

وخاصة بعد أن ألمح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية مينابوليس، نيل كاشكاري، أثناء مقابلة مع قناة فوكس بيزنس الأمريكية، إلى احتمالية أن يبدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

وفي هذا الصدد، قال كاشكاري، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يجب أن ينتظر قبل اتخاذ قرار خفض الفائدة الأمريكية والتي قد تمتد حتى العام القادم.

كما أوصى كاشكاري بضرورة التحلي بالصبر وعدم التسرع لخفض الفائدة إلى أن يثق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في عودة التضخم إلى الهدف البالغ 2%، وهذه التصريحات عززت أداء الدولار وجعلته الأقل خسائرا بين العملات.