شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات خسائرا لأربعة من العملات الرئيسية الثمانية التي يتم تداولها بالسوق.
وجاء على رأس تلك العملات الخاسرة الدولار النيوزلندي، تلاه بالمركز الثاني بفارق ضئيل الجنيه الاسترليني، ليأتي بعدهما الدولار الأمريكي بالمركز الثالث،وأخيرا، تكبد الدولار الاسترالي خسائرا ضئيلة للغاية، وكان الأقل خسارة بين العملات الرئيسية.
جاء الدولار النيوزلندي متكبدا القدر الأكبر من الخسائر بين العملات الرئيسية، حيث افتتح الجلسة الأمريكية على خسائر بنحو 1.87%.
وجاء هذا بعدما قرر بنك الاحتياطي النيوزيلندي الإبقاء على سعر الفائدة عند 5.5%، وفقا لتوقعات الأسواق على نطاق واسع، حيث أشار البنك إلى أنه قد اتخذ هذا القرار للمساعدة في السيطرة على التضخم والإنفاق مع ضمان استدامة مستويات التوظيف.
وأشار مسؤولو بنك الاحتياطي النيوزيلندي في بيان إلى أن النمو الاقتصادي العالمي آخذ في التراجع ، وأن معدلات التضخم الدولية آخذة في الانخفاض ، بفضل عوامل مثل تطبيع سلاسل التوريد العالمية ، وخفض تكاليف الشحن ، وانخفاض أسعار الطاقة، وأدت هذه العوامل أيضا إلى انخفاض أسعار الصادرات النيوزيلندية.
وعلى الصعيد المحلي ، توقع الاحتياطي النيوزلندي أن يستمر التضخم في الانخفاض ، مع توقع انخفاض التضخم الأساسي أيضا، وعلى الرغم من أن التوظيف أعلى من المستوى المستدام الأمثل، إلا أن سوق العمل يظهر علامات على تراجع الضغوط ، مع انخفاض الوظائف الشاغرة.
وأشار البنك المركزي إلى أنه لا يزال واثقا من أن إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى مقيد لفترة ممتدة من شأنه أن يوجه تضخم أسعار المستهلكين إلى النطاق المستهدف من 1% إلى 3% على أساس سنوي.
