الدولار الكندي يسجل أدنى مستوى في خمسة أعوام بسبب تباطؤ التضخم والاضطرابات السياسية
تراجع الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له منذ نحو خمس سنوات أمام الدولار الأمريكي، حيث بلغ 1.431 دولار كندي، بعد أن ارتفع بنسبة 0.5% مقارنة مع نظيره الأمريكي.
هذا التراجع يعود إلى اضطرابات سياسية داخل الحكومة الكندية، بالإضافة إلى تباطؤ نمو التضخم إلى أقل من المستوى المستهدف، للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر.
و سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.5% أمام العملة الكندية، ليصل إلى 1.431 دولار كندي بعد أن وصل في وقت سابق إلى 1.4233 دولار كندي، وهو أدنى مستوى للدولار الكندي منذ مارس 2020.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية، تباطأ نمو مؤشر أسعار المستهلك ليبلغ 1.9% على أساس سنوي في نوفمبر، وهو أقل من المستوى المستهدف الذي سجل 2% في أكتوبر.
ومن المتوقع أن تمنح هذه البيانات مسؤولي بنك كندا مزيدًا من الثقة في أن التعديلات السريعة في أسعار الفائدة لم تؤثر سلبًا على جهود البنك في الحفاظ على التضخم ضمن النطاق المستهدف.
ويُحتمل أن تكون هذه الأرقام دافعًا لمزيد من تخفيضات الفائدة في المستقبل، لتعزيز النمو الاقتصادي في ظل التحديات المرتبطة بارتفاع الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الإدارة الأمريكية القادمة.
إضافة إلى ذلك، ساهمت الأوضاع السياسية الداخلية في الضغط على الدولار الكندي، حيث أعلنت وزيرة المالية “كريستيا فريلاند” استقالتها يوم الإثنين بسبب خلافات مع رئيس الوزراء حول الاستراتيجيات الأفضل لمواجهة التهديدات الاقتصادية مثل الرسوم الجمركية المرتفعة.