الدولار الكندي يرتفع عقب خفض الفائدة من بنك كندا
سجل الدولار الكندي ارتفاعًا مقابل معظم العملات الرئيسية اليوم الأربعاء، بعد إعلان بنك كندا المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 3.25%.
جاء هذا القرار متوافقًا مع توقعات السوق، بعد تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع معدل البطالة.
و في مؤتمر صحفي، صرح محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، بأن صناع السياسات النقدية اختاروا تنفيذ خفضين كبيرين متتاليين للفائدة نظرًا لتراجع الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية.
وأشار إلى أن التضخم يسير على الطريق الصحيح للعودة إلى هدف البنك البالغ 2%.
وأوضح ماكليم أن البنك المركزي سيتبنى نهجًا أكثر تدريجيًا في المستقبل، مما يعني خفضًا أقل حدة في أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.
بدأ بنك كندا في تخفيف أسعار الفائدة بخفض قدره 25 نقطة أساس في يونيو، ثم واصل نفس الوتيرة في يوليو وسبتمبر. وفي أكتوبر، شهد السوق أول خفض بمقدار 50 نقطة أساس منذ الجائحة، مما يعكس تحولات جوهرية في السياسة النقدية لمواكبة الأوضاع الاقتصادية المتباطئة.
أداء العملات
الدولار الكندي: ارتفع بنسبة 0.1% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 0.7061 بحلول الساعة 19:56 بتوقيت غرينتش.
الدولار الأسترالي: تراجع بنسبة 0.1% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 0.637 بحلول الساعة 19:57 بتوقيت غرينتش.
الدولار الأمريكي: سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 106.7 نقطة، محققًا أعلى مستوى عند 106.8 نقطة وأدنى مستوى عند 106.2 نقطة.
أظهرت البيانات الحكومية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 2.7% على أساس سنوي و0.3% على أساس شهري خلال نوفمبر، متماشية مع توقعات المحللين. بالمقارنة، كانت القراءات لشهر أكتوبر عند 2.6% سنويًا و0.2% شهريًا.
من المتوقع أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، مع ترجيح الأسواق خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم، بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية الجديدة.
يعكس أداء الدولار الكندي الأخير، بالتزامن مع تحركات بنك كندا، ثقة المستثمرين في قدرة البنك على إدارة الاقتصاد بحذر. ومع تراجع التضخم ومرونة السياسات النقدية، يبقى الدولار الكندي في وضع قوي نسبيًا في الأسواق العالمية.