الدولار الكندي يتراجع بعد قرار بنك كندا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس

شهد الدولار الكندي انخفاضاً ملحوظاً أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك بعد قرار بنك كندا المركزي بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، من 4.25% إلى 3.75%، وهو ما جاء متوافقاً مع توقعات السوق على نطاق واسع.

وفي بيانه الصادر اليوم، توقع البنك أن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3% خلال العامين المقبلين، مع تحسن متوقع في النمو الاقتصادي الأمريكي، مقابل استمرار التباطؤ في الصين.

كما أشار البنك إلى ضعف النمو في منطقة اليورو مع توقعات بتعافٍ طفيف في العام المقبل.

وأوضح بنك كندا أن التضخم في الاقتصادات المتقدمة قد تراجع في الأشهر الأخيرة ليقترب من أهداف البنوك المركزية.

وتزامن ذلك مع تحسن الأوضاع المالية العالمية منذ يوليو، نتيجة التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة. كما انخفضت أسعار النفط العالمية بنحو 10 دولارات عن التوقعات السابقة في تقرير يوليو.

أما على الصعيد المحلي، نما الاقتصاد الكندي بنحو 2% خلال النصف الأول من العام، ومن المتوقع أن يسجل نموًا بنسبة 1.75% في النصف الثاني.

كما ساهم افتتاح خط أنابيب “ترانس ماونتن إكسبانشن” في تعزيز الصادرات. ومع ذلك، لا يزال سوق العمل ضعيفًا، حيث بلغ معدل البطالة 6.5% في سبتمبر.

من جانب آخر، تراجعت معدلات الاستهلاك الفردي، رغم استمرار نموه الإجمالي، ما أثر على الاقتصاد، مع زيادة في القوة العاملة نتيجة النمو السكاني وتباطؤ في التوظيف، خصوصًا بين الشباب والوافدين الجدد.

وفيما يتعلق بالتضخم، شهد مؤشر أسعار المستهلك في كندا تراجعاً من 2.7% في يونيو إلى 1.6% في سبتمبر، مع استمرار ارتفاع تكاليف المأوى التي بدأت في التراجع.

كما أدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع أسعار البنزين، مما ساهم في تخفيف الضغوط التضخمية.

وتوقع بنك كندا أن يظل التضخم قريباً من مستهدفه عند 2% في الفترة القادمة، مما دفعه لاتخاذ قرار خفض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي واستقرار التضخم.

وأضاف البنك أن المزيد من التخفيضات المستقبلية ستعتمد على البيانات الاقتصادية وتأثيرها على توقعات التضخم.

وعلى صعيد العملات، انخفض الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.7225 بحلول الساعة 15:55 بتوقيت غرينتش.