واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق الأوروبية يوم الخميس، محققًا مكاسب لليوم الثالث على التوالي، ليظل قريبًا من أعلى مستوى له في 26 شهرًا.
و تعززت هذه المكاسب بفضل عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح، خاصة بعد صدور بيانات قوية من الولايات المتحدة تشير إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع من العام الماضي.
وتدعم هذه البيانات السيناريو الذي يفترض أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة الأمريكية عند مستوياتها الحالية لأطول فترة ممكنة هذا العام.
وللتأكيد على هذا التوجه، يواصل المستثمرون متابعة تصريحات بعض صانعي السياسة النقدية الفيدرالية عن كثب.
و ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% إلى 109.38 نقطة، بعد أن افتتح التعاملات عند 109.09 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 108.94 نقطة.
عند إغلاق تعاملات الأربعاء، سجل المؤشر مكاسب بنسبة 0.4% في ثاني ارتفاع يومي على التوالي، ليواصل الصعود نحو أعلى مستوى له في 26 شهرًا عند 109.53 نقطة.
كانت هذه المكاسب مدعومة بارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى له في تسعة أشهر، مما يعزز من جاذبية الدولار الأمريكي كأداة استثمارية.
و تعززت البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، مما يشير إلى تسارع نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع من العام الماضي. هذه النتائج قد تضطر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل أي إجراءات لتخفيف السياسة النقدية أو خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي.
و أشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي “كريستوفر والر” يوم الأربعاء إلى أن التضخم من المتوقع أن يستمر في الانخفاض في عام 2025، مما سيوفر للبنك المركزي الأمريكي الفرصة لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، ولكن بوتيرة غير مؤكدة.
كما أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن صانعي السياسات النقدية اتفقوا على أن التضخم من المرجح أن يستمر في التباطؤ هذا العام، في الوقت الذي تم فيه تحديد مخاطر متزايدة على ضغوط الأسعار التي قد تبقى ثابتة بسبب تأثيرات سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
