الدولار الأمريكي ينخفض مع توقعات بخفض الفائدة وترقب لبيانات مبيعات التجزئة
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء، متجهًا نحو خسارته الرابعة على التوالي، مسجلًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع.
هذا التراجع جاء مدفوعًا بالهبوط المستمر في عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
أدت التقارير الإعلامية إلى زيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس هذا الأسبوع، مما جعل المستثمرين في ترقب لبيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة لشهر غشت التي ستصدر لاحقًا اليوم، لإعادة تقييم هذه الاحتمالات.
في وقت لاحق اليوم، ينطلق اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتوقع المراقبون بدء دورة تيسير نقدي جديدة في الولايات المتحدة، مع احتمالات قوية لخفض أسعار الفائدة بوتيرة عدوانية.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى 100.57 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 28 غشت . كان سعر الافتتاح عند 100.76 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 100.77 نقطة.
كما تراجع المؤشر بنسبة 0.4%، ليحقق ثالث خسارة يومية على التوالي، نتيجة هبوط العوائد الأمريكية.
و انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بنسبة 0.4 نقطة مئوية، مستمرًا في خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، ويقترب من أدنى مستوى له في 15 شهرًا عند 3.605% الذي سجله الأسبوع الماضي.
و تأتي هذه التطورات في سوق السندات الأمريكية في ظل تزايد التكهنات حول مدى خفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وكذلك حول وتيرة التخفيضات المستقبلية.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم مستقرة حاليًا عند 69%، بينما تبلغ احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس حوالي 31%.
و يترقب المستثمرون اليوم، تحديدًا في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، صدور بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة لشهر غشت ، حيث تُعتبر هذه البيانات مؤشرًا هامًا لقياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يشكل أكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد.