الدولار الأمريكي ينخفض مع تراجع عائدات السندات وتوقعات خفض الفائدة
سجّل الدولار الأمريكي انخفاضًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، مع استئناف خسائره التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة، وعاد إلى المنطقة السلبية، تحت ضغط تباطؤ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
و يترقب المستثمرون بفارغ الصبر تعليقات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول تطورات معركة التضخم في الولايات المتحدة، ومستقبل أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
ومن المقرر أن تصدر خلال الأيام المقبلة بيانات أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أبريل، والتي ستوضح مدى تأثير الضغوط التضخمية على صناع السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و سجل مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.1٪ إلى مستوى 105.21 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات اليومي عند 105.31 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 105.37 نقطة.
و انتهى المؤشر من التعاملات يوم الجمعة على ارتفاع بنسبة 0.1٪، بعد فقدان نسبته 0.3٪ في الجلسة السابقة، وتحقق هذا المكسب نتيجة لتوقعات التضخم من جامعة ميتشغان.
و انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بأكثر من 0.4 نقطة مئوية، ليستأنف خسائره التي توقفت في الجلسة السابقة، وهو ما يضغط بشكل سلبي على مستويات الدولار الأمريكي.
تأتي هذه التطورات في سوق سندات الولايات المتحدة وسط تحسن في شهية المخاطرة في الأسواق، بفضل نتائج أعمال قوية لكبرى الشركات العالمية، خاصة الأمريكية في وول ستريت.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تسعير العقود الآجلة لاحتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو المقبل مستقر حاليًا عند 4٪، واحتمالات الخفض في يوليو عند 25٪، واحتمالات الخفض في سبتمبر عند 63٪.
و من المتوقع أن يستمر المستثمرون في تتبع تعليقات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تطورات التضخم والأسعار في الولايات المتحدة، ومستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
كما ينتظرون صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة في الولايات المتحدة، بما في ذلك بيانات أسعار المنتجين والمستهلكين لشهر أبريل، والتي من المتوقع أن تؤثر على قرارات الفائدة خلال الاجتماعات المتبقية هذا العام.