تعرض مؤشر الدولار الأمريكي لضغوطات عديدة على صعيد آخر تعاملات الأسبوع، اليوم الجمعة؛ حيث سجل انخفاضا هامشيا، بسبب تأثره من تراجع عائدات السندات الأمريكية، بالإضافة لسلبية بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة الصادرة أمس، لاسيما تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي المتشائمة حيال الفائدة، وهذا الأمر الذي عزز من خسائر الدولار الأمريكي بالتعاملات
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال التداولات، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي للولايات المتحدة (التضخم المفضل للفيدرالي) والمقرر صدورها بوقت لاحق من اليوم، والتي قد تلسط الضوء على توقعات الفائدة الأمريكية المقبلة، بما ينعكس على تداولات الدولار المستقبلية
وبالنسبة لتداولات السوق اليوم الجمعة، شهد مؤشر الدولار الأمريكي ( الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى) انخفاضا بواقع 0.08% ووصل إلى مستوى 101.69 نقطة، متضررا بعدة عوامل شهدها السوق، أبرزها:
ضعف عائدات السندات الأمريكية يزيد الضغط على الدولار
لقد تسبب انخفاض عائدات السندات الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة، في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، حيث سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضا بواقع 0.47% ووصلت إلى مستوى 3.878 نقطة، وأيضا؛ هبطت عائدات السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بنحو 0.43% واستقرت قرب مستوى 4.187 نقطة؛ وكذلك، سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 30 سنوات تراجعا بحوالي 0.49% ووصلت لمستوى 4.015 نقطة، مما دفعت مؤشر الدولار للانخفاض
سلبية البيانات الاقتصادية الأمريكية تضعف أداء الدولار
وفي هذا الإطار، تعرض الدولار الأمريكي لضغوط هبوطية أثناء التعاملات، بعد صدور بيانات القراءة النهائية لمؤشرات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من العام الحالي، حيث جاءت الثراءات سلبية وأقل من التقديرات الأولية، وبحسب بيانات مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، سجل الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة نموا بنحو 4.9% خلال الربع الثالث، وهو ما جاء بأقل من التوقعات الأولية التي كانت قد أظهرت نموا للمؤشر بنحو 5.2%، وهو الأمر الذي عزز التكهنات باحتمالية أن يبدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة بالاجتماعات المقبلة، مما أثر سلبا على اداء الدولار
تصريحات متشائمة من أعضاء الفيدرالي الأمريكي تؤثر سلبا على الدولار
وأيضا، تسببت تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي هاركر المتشائمة بشأن الفائدة في انخفاض الدولار بالتعاملات، حيث أفاد بأنه ليست هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة بعد الآن، مضيفا بأن توقعات التضخم آخذة في التحسن، وهو ما عزز من ضعف الدولار في تعاملات السوق
ترقب صدور بيانات التضخم المفضل للفيدرالي يؤثر على الدولار
وفضلا عن ذلك، فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي في مستهل التداولات، مع تطلع الاسواق لصدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي للولايات المتحدة عن شهر نوفمبر الماضي، والمرتقب صدورها لاحقا؛ ويجدر الذكر أن المؤشر يقيس التغير في أسعار السلع والخدمات التي يقوم المستهلكين بشرائها باستثناء الغذاء والطاقة، فمن المتوقع أن يؤثر على قرارات الفيدرالي المقبلة بخصوص الفائدة، ومن ثم ينعكس على تداولات الدولار المستقبلية
